استطاع الدراج البحريني جمال الدوسري ان يختتم بطولة دول مجلس التعاون الثامنة للدراجات الهوائية أمس في الدوحة بفوزه بالمركز الأول الميدالية الذهبية وكأس وفانيلة سباق الطريق للكبار مسافة 144 كيلومتراً محققاً هذا الانجاز التاريخي الذي يتحقق للمرة الأولى في رياضة الدراجات الهوائية على المستوى الخارجي وبزمن قدره 3,50,56 ساعات، وأنهى السباق الدراج منصور محمد منصور بالحصول على الميدالية البرونزية في المركز الثالث، في حين جاء في المركز الثاني الدراج الإماراتي بدر محمد ميرزا.

وقام بتقليد الفائزين على منصة التتويج لحلبة لوسيل الدولية رئيس الاتحاد القطري للدراجات الشيخ خالد بن علي آل ثاني ورئيس الاتحاد البحريني للدراجات الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وأمين السر العام للاتحاد العماني للدراجات خليفة الجابري.

وتسلم جمال الدوسري كأس البطولة وفانيلة المركز الأول وزميله منصور محمد منصور ميدالية المركز الثالث وسط أجواء احتفالية سادها الهتاف والتشجيع والتصفيق وتبادل التهاني السعيدة بالذهب والبرونز ليصبح مجموع الميداليات التي فاز بها منتخبات البحرين للدراجات 8 ميداليات (ذهبية، 4 فضيات، 3 برونزيات).

وقال الدوسري بعد التتويج »كلما زاد عمر الدراج زادت خدمته وارتفعت قدرته على التحدي والمنافسة، وأما عن التحضير والاعداد مع المدرب الجديد للمشاركة في البطولة العربية التي ستقام في الطائف في السعودية خلال شهر أغسطس/ آب المقبل، والدورة الآسيوية المقبلة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ويأمل تكرار هذا الانجاز في الحفلين.

ومن جانب آخر، قال رئيس الاتحاد الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بهذه المناسبة: »انني سعيد بهذا الانجاز وهذا الحلم الذي تحقق نتيجة العمل الجاد، وطموحاتنا تتحقق في تشريف البحرين في المحافل وتنطلق لكسب المزيد في المشاركات المقبلة، وهدفنا دائماً ان نرفع علم البحرين ورايتنا الذهبية، إذ نحصل عليها للمرة الأولى في تاريخ مشاركة الدراجات على المستوى الخارجي، والحمدلله تحقق ما كنا نسعى إليه«.

واضاف »إن الفوز بالذهبية سيسهم ويساعد في دفع رياضة الدراجات إلى الأمام، والمستقبل أمام الدراج منصور محمد منصور الذي حقق الميدالية البرونزية وهو في عمر الـ 19 ربيعاً وينتظره مستقبل ونتائج في المحافل المقبلة، ومبروك للبحرين هذا الانجاز ووصل وفد البحرين في ساعة متأخرة مساء أمس.

من جانب آخر، تحدث الشيخ خالد بن أحمد عن خطط الاتحاد للمرحلة المقبلة فأوضح ان هناك خططاً قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، فالقصيرة هي التحضير والاعداد للدورة الآسيوية التي ستقام في قطر خلال ديسمبر المقبل، فهناك تفاوض مع مدرب وقد تكون مؤهلاته 180 درجة مختلفة عن المدرب ميخائيل سور العرف الذي انهينا عقده حديثاً وهو يدرب شارك في طواف فرنسا وفاز بطواف المغرب... وهذا التعاقد يسهم في الخطة ذات المدى البعيد... وهو يستطيع ان يضع الأسس والطريقة، ونحن كاتحاد استفدنا من ميخائيل لفترة معينة لكنه توقف عن العطاء، أما المدرب المقبل ففائدته ستعم ليس للدراجين فقط وإنما تشمل الاداريين والمدربين وأتوقع منه نقلة نوعية من حيث النتائج، فمثلاً المدرب ميخائيل لم يكن الدراجون ينهون سباق الطوافات كما في السابق... وعندما سألنا عن الأسباب أتانا الجواب بان المدرب لا يجري لهم التدريبات بنفسه مسافة السباق وهي أقل«.

واضاف »سيكون التركيز في البداية كما اعداد الكبار للأسياد وكذلك اعداد وتطوير الناشئين، وبلا شك إن الاعداد للمرحلتين بحاجة إلى تحويل وسنسعى إلى توفير ذلك مع الامكانات المتوافرة لدينا وسننجز الخطوتين«.

وتابع »هناك تركيز على ترسيخ النشاط الداخلي من خلال اثراء القاعدة، وخصوصاً الإعداد والاستعداد لبطولة مجلس التعاون العام المقبل، والمشاركة في الاسياد وطريقة اختيار مسئولية المدرب القادم، تحديد دراجي المضمار ودراجي الطريق وهذه الخطط قصيرة المدى، أما المتوسطة فتكوين منتخب أول ومنتخب شباب ومن ثم دوري قوي للناشئين وأفضل الدراجين يتم نقلهم إلى الشباب، والمتميزون من الشباب سيتأهلون للكبار بحيث لا يتعدى الدراجون 20 دراجاً، وهذه هي الهيكلة التي نسعى إلى الوصول إليها. وهناك آلية لتشكيل فريق قاري للمشاركة في بطولات أكبر وهو فريق ممول من قبل شركة لتحقيق طموحات المشاركة، ولكن إذا لم نحصل على مثل هذا الدعم من القطاع العام فستبقى مشاركاتنا محصورة فقط في بطولات مجلس التعاون والعربية الآسيوية، مع البدء بالنظر في احتراف بعض الدراجين