حقق فريقا النجمة والبسيتين نتائج سارة وغير متوقعة في انطلاقة بطولة كأس رئيس المؤسسة العامة إثر تغلبهما على بطل الدوري المحرق ووصيفه النصر على التوالي في أمسية كانت التوقعات فيها غير صادقة، لتدخل الإثارة منذ بدايتها إلى هذه البطولة.

النجمة فاز بسهولة

وحقق النجمة فوزا سهلا على المحرق بثلاثة أشواط نظيفة جاءت نتائجها على النحو الآتي: 25/16 و 20/25 و 22/25.

جاءت بداية المباراة متوسطة المستوى مع تمكن كل فريق من تحقيق نقطته مع اعتمادهما على الضرب من مركزي الأطراف 2 و4، حتى تمكن النجمة من إحداث اول فارق 3/6، بفضل أخطاء الاستقبال عند لاعب المحرق الحر راشد الحايكي، ما صعب على المعد فاضل علي رسم الخطة بشكل جيد، الأمر الذي استغله النجمة في الضرب الساحق بواسطة خالد عبدالقادر وهشام داوود، ليضطر مدرب المحرق العراقي ناظم علي إلى طلب وقت مستقطع لتصحيح الأخطاء.

هذا الوضع لم يعجب المحرق الذي بدأ في تغيير خطته الهجومية بالضرب من المركز 3 عن طريق محمد جاسم مفتاح، لكن استقبال الكرة الأولى أثر على أداء لاعبي المحرق، ليتوسع الفارق إلى الضعف 8/16، بفضل تماسك حوائط الصد النجماوية في مقابل تخاذل كبير من قبل لاعبي المحرق في متابعة الكرات الساقطة على الشبكة، وبدأ بعد ذلك النجمة في تنويع هجومه على الشبكة بين الخطوط الثلاث الأمامية مستفيدا بشكل كبير من تفكك حوائط الصد المحرقاوية التي لم تكن موجودة.

وعلى غرار سابقه، جاءت بداية الشوط الثاني من جانب النجمة على رغم تعادل المحرق وسرعان ما عاد توسيع الفارق لصالحه 6/10 مستغلا الأخطاء ذاتها التي وقع فيها المحرق وخصوصا سلبية التغطية الخلفية وراء حوائط الصد غير المتماسكة أصلا.

ومع أخذ المحرق وقتاً مستقطعاً مستعجلاً تمكن من خلاله من تقليص الفارق سريعا إلى 10/12 بفضل إعادة تنظيم حوائط صده التي عاودت العمل بشكل جيد وسخصوصا مع تناوب فاضل عباس وحمد جاسم مفتاح في الخط الامامي، ليساهم ذلك في التعادل 13/13 مع توقف النجمة عن العمل، ليضطر مدرب النجمة عيسى القطان إلى طلب وقت مستقطع.

وعلى رغم خطفه للتقدم فإن المحرق دخل في أخطاء الضرب الساحق غير المركز، الأمر الذي أعطى النجمة نقاطاً مجانية رفع من خلالها الفارق من جديد إلى 14/18، وعلى رغم تمكن المحرق من تقليصه مجددا، فإن النجمة حافظ على فارق النقاط حتى أنهى الشوط لصالحه أيضا 20/25، وليتقدم بشوطين من دون مقابل.

وبدأ الشوط الثالث متقارباً مع عودة طفيفة للمحرق في أدائه الدفاعي على رغم امتلاك النجمة للتقدم بفضل تركيزه في الضرب الساحق وخصوصا من ناحية خالد عبدالقادر الذي استغل الهبوط الحاد في أداء لاعبي المحرق، إذ عجزوا عن اختراق حوائط الصد النجماوية التي تشكلت فرادى ومثنى وكانت حاسمة ومساعدة على رفع الفارق لصالحهم 10/17.

هذا الفارق أعطى لاعبي النجمة بعض الراحة على عكس لاعبي المحرق الذين كانوا خارج الفورمة وظهر نقص اللياقة على أدائهم.

وقام مدرب المحرق بتغييرين مرة واحدة بإخراج معد الفريق فاضل علي الذي لم يقدم كراته بالشكل الصحيح، ما أثر على مستوى الضرب الساحق وأمسى مكشوفا لحوائط الصد النجماوية الذين واصلوا تفوقهم على رغم تقليص المحرق الفارق إلى 20/23، ما استدعى مدرب النجمة القطان لطلب وقت مستقطع وإشراك لاعبه فؤاد عبدالواحد لينجح النجمة في انهى الشوط لصالحه 22/25، وليحقق فوزا مستحقا في أولى لقاءاته، أدار اللقاء الحكم حسين الكعبي وساعده جاسم سيادي.

البسيتين قلبها على النصر »الخليجي«

وفي المباراة الثانية قدم البسيتين أداء قويا حقق من خلاله فوزا مستحقا على النصر بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد جاءت نتائجها على النحو الآتي: 24/25 و 21/25 و 25/21 و 23/25.

وجاءت بداية المباراة متقاربة من الفريقين بنجاحهما في تخليص الكرة بأفضل ما يكون، مستغلين الدخول البطيء للاعبين في أجواء اللقاء، مع اعتمادهما على الضرب من على الأطراف، مع تغيير مقصود للضرب من مركز 3، ليتقدم النصر بنتيجة المباراة 9/11، سرعان ما عاد البسيتين إلى اجواء المباراة بفضل استغلاله لأخطاء النصر في الضرب الساحق وكشف خطة اللعب، لكن النصر كان قادرا على العودة إلى نتيجة المباراة بخبرة لاعبيه، ولتمضي المباراة بالتعادل 21/21، وكان سوء التغطية وراء حوائط الصد السلبية غائبة، ما أوجد نوعا من التعب لدى الفريقين في التقدم بنتيجة المباراة التي مالت لصالح النصر بفضل حوائط صده ليتقدم 23/24، ليطلب مدرب البسيتين عبدالله سعد وقتاً مستقطعاً نجح من خلاله في قلب النتيجة إلى 24/25، حتى الفوز بالشوط 25/27، في شوط فشل فيه النصر في إنهائه لصالحه بعد ان كان متقدما في منتصفه بفارق أربع نقاط 13/17.

هذا الوضع لم يعجب النصر الذي حاول العودة إلى نتيجة المباراة، لكن حماس لاعبي البسيتين كان كفيلا لتفوقهم وتوسيعه للفارق الذي وصل إلى 5/9، بفضل حسن خطط معده حسين علي التي فتحت ثغرات واضحة في حائط الصد النصراوي الذي بدا غير متماسك ومتباعد، كما كانت للأخطاء الفردية التي وقع فيها لاعبو النصر دور في تفوق واضح للبسيتين، وخصوصا أن معد النصر حسين المتروك فشل في تقديم كرات جيدة للضاربين الذين تاهوا في ضرب الكرات بشكل مركز.

وفي لمحة عاد النصر إلى جو المباراة بإخراج علي عبدالحسين وإشراك صبيح إبراهيم، ووقوع البسيتين في أخطاء سهلة قلصت الفارق إلى 14/18، ليطلب مدرب البسيتين سعد وقتا مستقطعا تمكن من خلاله من الحفاظ على نسق لاعبيه المرتفع والذين نجحوا في التقدم، لكن عودة الروح إلى لاعبي النصر بسبب التغييرات التي قام مدرب النصر رضا علي، ليقلص الفارق كثيرا إلى 18/21، لكن البسيتين ظل واثقا من قدراته وواصل أداءه نحو إنهاء الشوط لصالحه 21/25، ليتقدم بشوطين من دون مقابل.

الشوط الثالث جاء أكثر إثارة مع إحساس النصر بالإحراج، لكن الارتباك ظهر واضحا على أدائهم وهو ما ساعد البسيتين على كسب أسبقية التقدم أيضا ورفع الفارق إلى 3/6 بفضل أخطاء دفاعية واضحة للنصر وخصوصا في التغطية الخلفية.

وواصل البسيتين تسيده للشوط بفضل تركيزه واستغلاله الأخطاء النصراوية، على رغم تقليص النصر لنتيجة الشوط إلى 12/13، وحينها عجل البسيتين بطلب الوقت المستقطع نجح من خلاله في التمسك بالنتيجة وإعادة الفارق إلى ثلاث نقاط، وقيادة المباراة إلى النهاية.

لكن النصر تشبث بأمله في العودة إلى المباراة، وهو ما حدث مع نجاحه في تعديل النتيجة 20/20، ومن ثم التقدم 21/22 بفضل عودة صادق إبراهيم بعدما نجح حائط الصد النصراوي في تنظيم خطوطه وكشف خطط المعد حسين علي، ليقضي البسيتين على نفسه بنفسه مع تكاثر أخطاء الضرب الساحق الذي كان كرات خارج الملعب، لينهي النصر الشوط لصالحه 21/25 لتصبح النتيجة شوطين لشوط لصالح البسيتين. هذه العودة كانت مؤشرا إلى دخول المباراة في أشواطها الخمسة، لكن البسيتين حافظ على هدوئه وتمكن من التقدم سريعا بالنتيجة على رغم محاولات النصر للتعادل وتحقق فعلا بنجاح حوائط صده في رد كل كرات البسيتين الذي فشل في البقاء متقدما، إذ خطفها النصر، لتدخل حينها المباراة في إثارة كاملة، مع نجاح الفريقين في تنفيذ خططهم الهجومية بشكل جيد وتناوبهما في خطف أسبقية التقدم التي مالت لصالح البسيتين الذي نجح في الوقوف أمام هجوم النصر، لينهي الشوط لصالحه 23/25، أدار اللقاء الحكم العالمي عبدالخالق الصباح وساعده الدولي راشد جابر