هكذا وفي هدوء وجد فريقا الشباب والبسيتين نفسيهما أمام خطر صراع الهبوط من دوري الدرجة الممتازة لكرة القدم إلى دوري الدرجة الأولى قبل جولتين من نهاية عمر الدوري.
ويبدو ان الشباب والبسيتين أصبحا مثل طائر الغراب الذي حاول تعلم المشي فنسي الطيران والمشي معاً، لأن الفريقين عندما شعرا بعدم قدرتهما على الدخول في صراع المنافسة على الصدارة منذ الأسابيع الأولى في الدوري فهما نسيا نفسهما فتوالت عليهما الخسارة وتراجعا حتى أصبحا في دائرة الخطر.
والغريب اننا من خلال اتصالاتنا بمسئولي الناديين ومنذ القسم الأول وهم يؤكدون ان أمور فريقيهما جيدة وعلى طريقة «كل شيء تمام» في الوقت الذي كان فيه الفريقان يتدهوران!
الشبابيون يبررون ما يحدث لفريقهم سببه الرئيس ظروف اللاعبين وعدم وجود أعمال مناسبة لهم، على رغم ان الفريق وصل أوج تألقه في الموسمين الماضيين وأحرز فيهما بطولة ووصافة كأس الملك ورابع الدوري وبنفس مدربه الوطني أحمد صالح ولاعبيه.
كما أننا ندرك ان الظروف التي يشكو منها الشبابيون لا تختلف كثيراً عما تعانيه غالبية الفرق وخصوصاً سترة والمالكية اللذين ينافسان حالياً على المربع، لكن يبدو ان الشبابيين يشعرو بأن ما وصلوا إليه وطموحاتهم باتت أكبر بكثير من واقعهم الحالي ما أحدث اختلالاً واصابهم بالاحباط!
أما البسيتين فأقل ما يقال عنه إنه أشبه بـ «اللغز» لأن عروضه ونتائجه منذ موسمين لا تتناسب مع الامكانات المتوافرة في النادي والدعم الذي يلقاه الفريق الكروي بيد ان أموره تسير عكس التيار وعلى غير ما يشتهون.
إن ذلك من لوغاريتمات الكرة البحرينية التي ستظل تبحث عمن يفك طلاسمها وسط واقعها الصعب
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1297 - السبت 25 مارس 2006م الموافق 24 صفر 1427هـ