جاء مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون الذي يقام مرة كل عامين في العاصمة البحرينية المنامة هادئاً من حيث الاجواء مقارنة بالسنوات الماضية التي كانت تعج بنجوم التلفزيون الخليجي والعربي وذلك بصورة لافتة.

حتى وإن كان بعض الممثلين المصريين يرفض إعطاء أية مقابلة تلفزيونية أو صحافية من دون مقابل مادي أو نجد الممثلين السوريين وحتى المخرجين يتهربون في كل مرة باعطاء مقابلة صحافية بحجة هذا وذاك على رغم ان الحقيقة تتمثل في ان البعض اعتبر مشاركته في المهرجان «شمة هوى» والحرص على التسوق والتبضع في أسواق المنامة ومجمعات ضاحية السيف التجارية فلا يتسنى لهم ولهن الوقت الكافي لإجراء المقابلات الصحافية أو حتى إبداء أي رأي عن هذا التجمع الفني ولا حتى تبادل الآراء والأفكار عن الأعمال التلفزيونية المختلفة مع نظرائهم من الممثلين الخليجيين الذين اشتكى بعضهم من نظرة التعالي التي يبديها البعض اتجاه الممثل الخليجي.

الحديث عن المشاهدات في هذا المهرجان هو حديث ذو شجون وخصوصاً ان الخليجيين من كتاب المسلسلات والمخرجين والمنتجين يبحثون عن مثل هذه الملتقيات من أجل الاستفادة، لكن ما يحدث في الغالب هو العكس كالذي حدثتني عنه كاتبة المسلسلات الخليجية القطرية وداد الكواري التي قالت لي إن آخر من يدعى إلى مثل هذه الملتقيات هو كاتب ومؤلف المسلسلات.

اما إذا انتقلنا الى كيفية إعلان توزيع الجوائز في حفل الختام الذي بدا فقيراً في الأداء وفي تقديم الفائزين عن الأعمال إذ كانت تذكر أسماء الأعمال الفائزة من دون الإشارة إلى اسم المؤلف أو حتى المخرج أو حتى أبطال العمل.

على رغم أن هذا المهرجان هو التاسع إلا أنه مازالت فيه بعض الأخطاء التي تتكرر دون داع، فمهرجان هذا العام كان بلا بهجة وبلا طعم، وخصوصاً أن الكويت وقطر مازالتا تطمحان في احتضان وتنظيم هذا المهرجان على مستوى راق من قبل جهة وفريق متخصص على غرار المهرجانات الفنية الكبرى. احتضان البحرين مرة كل عامين لهذا المهرجان لم نستفد منه لتسويق البحرين، لأن فريقنا المكلف غير متفرغ وغير متحفز بسبب وضعهم الوظيفي الذي لا يشجع على الابداع والمبادرة... اعتقد انه حان الوقت لإعادة النظر في عقد هذا المهرجان مستقبلاً، خصوصاً وان قطر ستبدأ مهرجانا للإذاعة والتلفزيون هذا الاسبوع والذين شاركوا في البحرين سيذهبون هناك ليشاهدوا الفرق بين التنظيمين، وخسارتنا من صنع ايدينا ولانلوم إلا وزارة إعلامنا وأنفسنا