في جلسة سريعة مع أحد الأشخاص الذين يودون ترشيح أنفسهم في البلدي القادم ، وفي حوار خاطف استشف من خلاله كيفية تفكير «بعض» من المرشحين الجدد لهذه الكراسي المُتعبة،لاأدري هل أبكي أم أضحك... والله لا أدري!
أخينا... كان همه الأكبر ولأكثر من منتصف الوقت أن يبين لي ويوضح ويقنعني بأن العضو البلدي في ديرتهم فاشل بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف... واللي رشحوه إنصمو فيه وابتلشو... وعندما سألته عن واحدة من كبريات الاخفاقات التي تدينه لو أنه أجرم ورشح نفسه فقال «بالله عليك الجماعة نشف ريقهم وهم يطالبون بليت (مصباح) ينور سور المقبرة، والى يومك ما حطاه !»
تخطيت نماذج إخفاقات العضو الحالي وأحببت أن أعرف جزءاً من برنامجه الانتخابي... فكانت الصدمة الكبرى... صيانة وتنوير سور المقبرة وتشجيرها، تصليح شوارعها والبحث في طلبات الاسكان لأبناء المنطقة وضمان أن تكون المنطقة نظيفة يوميا ومحاربة الفساد الاداري والمالي (بس ما أدري في وين!) وأشياء كثيرة في نفس هذه الاهتمامات... ولم أتوان في تذكير صاحبنا المرشح الجديد بأن كل مهمته في هذا المجلس أن يكون جاهزاً لماراثون الاقتراحات، وبعد أن أتاني هاتف غاضب يُذكرني بأني تأخرت... استأذنت صاحبنا المرشح الجديد وأنا استذكر مسجات علي مهنا في الانتخابات السابقة عندما كان المرشحون يعدون ناخبيهم بإعطائهم بدل الماء سفن أب! وستكون روائح البلاعات الفائضة في سترة «عطر وعنبر»... لكن ما أقول إلا صدقت يا مهنا
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 1295 - الخميس 23 مارس 2006م الموافق 22 صفر 1427هـ