تصريحات بعض الزعماء أو القيادات السياسية في العراق تثير من الأسئلة أكثر مما تجيب عنها. بل إن بعض التصريحات خطيرة وتصل حد الإدانة التي تستوجب المساءلة، و«ملخص» هذه التصريحات هو التهديد المبطن بالحرب الأهلي، ماذا يعني ذلك؟
بصراحة أقول إن من يطلق هذه التصريحات هو جزء رئيسي من حلقة العنف والإرهاب التي تضرب العراق لإيقاف العملية السياسية، كما أنها تصريحات تهدف للمساومة والابتزاز السياسي الرخيص على حساب الوطن والشعب. المشكلة ان هولاء القادة «أعجبهم» الدور الذي فتح لهم خزائن كثيرة داخل وخارج العراق، كما وفر لهم نفوذاً كبيراً، وامتيازات ربما لن تتوافر لهم لو استقرت الأوضاع.
بعض القيادات السياسية التي ظهرت في غفلة من الزمن، هي في طور التأسيس لمرحلة «أمراء الحرب»، وهي مرحلة خطيرة إذا لم يجر التعامل معها بجدية منذ الآن قبل أن تستفحل وتصبح حقيقة على أرض الواقع.
الأخطر في الموضوع و«حسب مصادر خاصة» فان بعض «أمراء الحرب الجدد» في العراق على وشك الانتهاء من تشكيل ميليشيات مسلحة جديدة يجري تدريبها داخل العراق تحت مسميات عدة، استعدادا لمرحلة الفوضى التي يسعون إليها لتحقيق مآربهم الخبيثة. على الحكومة العراقية أن تكون أكثر جرأة في التصدي لهذه المحاولات، وأن تأخذ دورها في حماية العراق قبل فوات الأوان
إقرأ أيضا لـ "فاضل البدري"العدد 1295 - الخميس 23 مارس 2006م الموافق 22 صفر 1427هـ