قد يلاحظ الكثير من المتابعين للشأن الرياضي أن ثلاثة اتحادات محلية أمست تفكر وتبحث عن مدرب جديد يقود سفينة منتخباتها الأولى، فها هو منتخب الكرة الطائرة الذي قد تخطى الأشهر يواصل البحث، مازال لم يعلن عن القادم الجديد لقيادة الطائرة البحرينية التي هبطت وسط الأشواك وخيبت الآمال في استحقاقاتها الأخيرة، يأتي بعدها منتخب الكرة الذي مازال يعلن دائما عن ثلاثة أو أربعة مدربين، كما يحدث هذا الواقع لمنتخب اليد بعد صدمة الخروج الحزين من تصفيات كأس العالم.

هذا الأمر يدعو إلى التفكير جديا وطرح السؤال الآتي: هل يا ترى تعي إدارات اتحاداتنا الوطنية مسئولية الاختيارات الصحيحة، وخصوصا بعد الانتكاسات الثلاثة التي برهنت على أن هناك خطأ ما في طريقة هذه الاختيارات؟، وبالتالي لابد لهذه الاتحادات أن تعي الدرس السابق كي لا تقع في خطر الحاضر وحينها لن ينفع الندم. لكن الكثير بات على قناعة كبيرة، من أن اتحاداتنا تغلق ملفاتها المظلمة الماضية من دون دراستها بشكل يفيدها بالدرجة الأولى في تخطيط مستقبلها، حتى أن بعض الاتحادات قامت بإعادة مدرب لم يحقق شيئا يذكر للمنتخب في المرة الأولى، ليكون مدربا لمرة ثانية وحقق الفشل أيضا، وهو ما يعني فشل هذا الاتحاد. إن ما يهم الجماهير الرياضية هو عودة التألق إلى طائرتنا وقدمنا ويدنا التي كانت تحلق وتسير وتضرب بقوة في الماضي، لتعود معها الجماهير، ولكن بدراسة السلبيات ومعالجتها بشكل صحيح.

رمية 7 أمتار

لا يمكن ان نعالج أمراً ما بامر ربما يكون سلبياً، وهو ما يفعله اتحاد اليد بعد أن فرض رسوم دخول لمباريات الدوري العام، الأمر الذي سيقضي على حلاوة اللعبة وهم الجماهير، التي لن تدفع مبلغاً وقدره دينارا أسبوعيا ليشاهد فريقه، وهو الذي يعرف أن غالبية مباريات الدوري هي أشبه بتدريبات بين فريقين.