اعتصمت مجموعة من الشباب عند المدخل الرئيسي لقرية بني جمرة عصر أمس بدءاً من الساعة الرابعة والنصف مطالبين بالإفراج عن معتقلي المطار والديه والدانة والسنابس وجدحفص والمعامير، والبالغ عددهم 42 محتجزاً بحسب ما صرح بذلك أحد المشاركين في الاعتصام. وفي الوقت نفسه احتشدت عدة عربات للشرطة وقوات مكافحة الشغب، تحسباً لتطور الأوضاع نحو العنف. وطلب رجال الأمن من المعتصمين التفرق لأنهم لم يقوموا بطلب رخصة للتجمهر وهو ما يطلبه القانون بأن يتقدم من أراد التجمهر بطلب الى مركز الشرطة قبل 48 ساعة من بدئه. وبعض مفاوضات دامت نحو ساعة وافق المعتصمون على فض التجمهر بعد أن أدلوا بمطالبهم. وفي سؤال لأحد المعتصمين عما إذا كانت هناك مطالب تحتاج إلى حلول غير مسألة المعتقلين أجاب قائلاً: «نعم هناك مطالب أخرى تتلخص في حل ملف البطالة وايقاف التجنيس السياسي وتوفير السكن الملائم، والقضاء على الفساد والتمييز ضدنا».
وأضاف «اننا نحتج على استخدام الشرطة للقوة المفرطة ضدنا، وقد شاهدنا قوات مكافحة الشغب تضرب أشخاصا ليست لهم علاقة بالمسيرات السلمية السابقة». وألقى باللوم على الحكومة التي «ترفض الحوار» وتنزع الى «استخدام وسائل القمع». وقال: إن «المعتصمين على استعداد لتقديم طلب رسمي قبل 48 ساعة في المرات المقبلة لكي لا يكون هناك عذر لاستخدام القوة ضدنا»
العدد 1293 - الثلثاء 21 مارس 2006م الموافق 20 صفر 1427هـ
