دشن وزير الإعلام وزير الدولة للشئون الخارجية محمد عبدالغفار بمتحف البحرين مساء أمس الأول كتاب «قلعة البحرين مركز تجاري وعسكري» لعالمة الآثار الفرنسية مونيك كيرفاران والذي ضم بين صفحاته تاريخ قلعة البحرين الأثري ودورها في العمليات والأنشطة التجارية والعسكرية.

وأكد الوزير في تصريح أدلى به بهذه المناسبة ان «الحضارات التي تعاقبت على مملكة البحرين وكثرة المواقع التراثية فيها وما تزخر به من رصيد تراثي كبير تشكل عوامل محفزة وجاذبة لعلماء الآثار من مختلف بلدان العالم للبحث في هذه المواقع وكشف ما تحمله بين جدرانها من تاريخ طويل يمتد لآلاف السنين»، مؤكدا أن وزارة الإعلام «تشجع وتدعم دائما عمليات البحث والتنقيب في الاماكن الاثرية في البحرين، وذلك من منطلق سياستها نحو ابراز وجه المملكة الحضاري وجعلها مقصداً سياحياً من خلال خطط مدروسة تقوم على النهوض بالحركة الثقافية والابداعية وتدعيم قطاعي الثقافة والتراث ليكونا متماشيين مع مسيرة التطوير الشاملة التي يقودها عاهل البلاد المفدى»، مشيراً الى أن «هذا الكتاب سيشكل اضافة قيمة للمكتبة التاريخية في مملكة البحرين وسيكون فرصة لمن يريد البحث في تاريخ المملكة للتعرف على الحقب التاريخية التي توالت على قلعة البحرين وما تمثله من تراث إنساني خالد يقف شاهدا على ثرات البحرين الاصيل». وأشاد بالجهود التي بذلتها عالمة الآثار الفرنسية في تأليف هذا الكتاب القيم والذي اخذ منها جهدا وعملا متواصلا في البحث والتنقيب امتد لسنوات عدة إذ استطاعت من خلال البحث الدقيق تصحيح الكثير من المعلومات التاريخية الخاطئة ومنها اثبات ان البحرينيين هم الذين بنوا قلعة البحرين وليس البرتغاليون كما هو مثبت تاريخياً. واستمع عبدالغفار خلال حفل التدشين الى شرح من عالمة الآثار الفرنسية مونيك كيرفاران عن مضمون كتابها التاريخي والحقائق التاريخية التي توصلت إليها من خلال البحث مثل وجود قناة بحرية محاذية للقلعة والبرج البحري الذي يبعد عن القلعة نحو ميل.

كما تضمن الحفل كلمتين تم خلالهما تسليط الضوء على جهود عالمة الآثار مونيك في البحث والاشتغال في المواقع التراثية وأهمية موقع قلعة البحرين التراثي بالنسبة إلى ماضي مملكة البحرين العريق.