طالب سواق شاحنات بحرينيون بحل عاجل لما أسموه أزمة الازدحام على جسر الملك فهد، مشيرين إلى أن الازدحام عند جمارك البحرين لا يطاق.
وأشار سيدعلي هاشم، وهو سائق شاحنات، إلى أن «موظفي جمارك البحرين لا يعملون من الصباح الباكر وهو ما يؤدي إلى تعطيل الشاحنات ووقوفها في مسار طويل، وفي كل يوم نرى السيارات مجتمعة».
وبخصوص المسار الخلفي للشاحنات أوضح أن المسار كما أعلن مخصص للشاحنات، ولكننا لا نرى إلا «قلابات» الرمل ولا يسمح للشاحنات بالمرور منه، وهذا المسار أدى إلى تفاقم مشكلة الازدحام، وفي السابق حين يأتي السواق من دون حمولة يستغرق الأمر نصف ساعة تقريبا، واليوم نحن نستغرق ساعات طويلة جدا سواء بالنسبة إلى من لديه حمولة أو من ليست لديه حمولة، والمسار زاد من المشكلة ولم يتم حلها بتاتا وتم تصعيب كل شيء علينا».
وقال: «المرور يطلب التأمين حين يخرج السائق من السعودية، والمعروف أن السائق يدفع مبلغ التأمين ومن المفترض ألا يتم سؤاله عنه حين يخرج من السعودية، إلا أننا نواجه هذه المشكلة اليوم وهذا يؤدي إلى تأخيرنا أكثر، ومن المفترض أن يتم العمل على تلافي هذه المشكلات وتسهيلها على المواطنين وخصوصا أن الشاحنات هي عملنا الوحيد».
وأوضح «في السابق كنا نأخذ الحمولة إلى الدمام من الساعة السابعة صباحا ونرجع إلى المنازل عند الساعة 12 ظهرا، وفي الوضع الحالي نحن نخرج بعد أذان الفجر مباشرة، ولا نرجع إلى بعد يوم كامل».
من جهته، اعتبر سائق الشاحنات إبراهيم الجزيري ما يجري على الجسر «أزمة» للسواق، موضحا أن الوضع لم يعد يستحمل، فالتأخير أصبح أمرا لا مفر منه. وقال: «كنا نتمنى أن يكون هذا التأخير هو الأمر الوحيد الذي نعاني منه، إلا أننا نعاني اليوم من مشكلات أخرى وهي مزاحمة الأجانب لنا وأخذهم الحمولات بأقل من نصف السعر المتعارف عليه، والمشكلة أنه يتم السماح لهم بدخول البحرين والخروج بحمولة وهو ما لم يكن مسموحا به من قبل، وهذا الإجراء أدى إلى محاربة البحرينيين في أرزاقهم وقلة العمل».
وتمنى الجزيري أن تأخذ الجهات المعنية في البحرين كلامهم في الاعتبار لحل المشكلة على جسر الملك فهد وتقنين عملية دخول الأجانب إلى البحرين وخروجهم بالحمولات، منوها أن أصحاب الشاحنات باتوا مهددين في أرزاقهم من قبل الأجانب.
وطالب سواق الشاحنات بضرورة تحرك المسئولين بدرجة أكبر لإنهاء مشكلة الازدحام على الجسر، لكنهم أشاروا في الوقت ذاته إلى أن جميع العاملين في مرافق الجسر بأقسام الجمارك والجوازات والمرور يتعاونون مع السواق ويبذلون قصارى جهدهم لتسيير طوابير الشاحنات وفقا لإمكاناتهم، إلا أن الطاقة الاستيعابية للجسر لا تسمح بتقديم ما هو أكبر من ذلك إلا بعد الانتهاء من مشروع التوسعة الذي يتم تنفيذه حاليا. وفي ساحة متفرعة من شارع الشيخ عيسى السريع المؤدي لجسر الملك فهد، والمتجه إلى منطقة سار و «سرايا» من الجهة الجنوبية، يقضي بعض السواق الليل في التسامر وتجاذب أطراف الحديث، لحين طلوع النهار. وأكد السواق أن المؤسسة العامة لجسر الملك فهد والمرافق العاملة على الجسر لم تبذل جهدا كبيرا لاتخاذ إجراءات كفيلة بإيجاد حلول ولو سريعة قبل أن تتفاقم وتتعقد إلى هذه الدرجة التي حولت حياة العاملين في قطاع النقل البري من السواق إلى اضطراب، أثر على حياتهم الأسرية والاجتماعية.
ويشير السواق إلى أن أقل مدة يقضونها تصل إلى أربع ساعات فيما تطول فترات الانتظار في بعض الأحيان إلى يوم كامل وفقا لمعدل الحركة على الجسر.
العدد 2458 - الجمعة 29 مايو 2009م الموافق 04 جمادى الآخرة 1430هـ