العدد 1291 - الأحد 19 مارس 2006م الموافق 18 صفر 1427هـ

التسامح على الطريق مفقود

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

التسامح في الطريق سلوك مفقود، والتوتر والعصبية أصبحت سمات رئيسية عند معظم السائقين. الأعصاب مشدودة ولا مجال للخطأ، إذ إن الخطأ يعني تهديداً وملاسنات، وربما تطور الأمر لأكثر من ذلك، كل هذا بسبب خطأ بسيط لو تجاهله السائق لما نقص منه شيء.

مشاهد كثيرة نراها يومياً في الطريق، قد أكون أحد أطرافها وقد تكون أنت أو أحد أقربائك، ولكن هل ما يحدث صحيح؟

التسامح كقيمة ولا نعني به تقبل الآخر والتعامل معه فقط وإنما الاعتراف بأحقيته في الوجود وضمان وجوده أيضاً، لاتزال قيمة بعيدة عن التحقق في مجتمعاتنا، بعيدة لأننا رهنا أنفسنا للضغوط التي نعيشها وعصبياتنا قبلية أو دينية أو أي شيء آخر.

قد يكون الآخر مخطئاً على الطريق، إلا أنه بالتأكيد لن يكون قاصداً لذلك الخطأ وإلا فهو أشبه بالانتحار وتعريض نفسه وغيره للخطر. الخطأ غير المقصود هو باب الدخول إلى مبدأ التسامح على الطريق.

البعض يرجح ذلك لأسباب نفسية منها ضغط العمل اليومي وبعض المشكلات الاخرى، إضافة إلى الازدحامات التي تشكل أوراق ضغط نفسية على السائق، فيصبح شرارة قابلة للانفجار في أية لحظة. ربما يكون ذلك صحيحا ولكن مهما بلغ الأمر فالتفريق بين الأمور والالتزام بالقواعد المرورية أمران مهمان. والاهم من ذلك التسامح والتحلي بالأخلاق الحميدة والعفو عند المقدرة واتباع الأساليب الحضارية أثناء قيادة السيارات... فالقيادة فن وذوق وأخلاق.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 1291 - الأحد 19 مارس 2006م الموافق 18 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً