تجري اليوم الانتخابات الرئاسية في روسيا البيضاء وسط حملة غربية أميركية ضد الرئيس الكسندر لوكاشينكو الذي حذر بأنه لن يتسامح إزاء أية محاولة انقلابية ضده أثناء خوضه الانتخابات لتولي الحكم لفترة رئاسية ثالثة.

وهدد لوكاشينكو بـ «كسر عنق المعارضة» إذا ما حاولت القيام بـ «ثورة» خلال الانتخابات، على غرار «الثورة البرتقالية» في أوكرانيا. وقال «إذا ما تجرأوا علي القيام بشيء ما في البلاد، فسنحطم أعناقهم على الفور، مثل بطة صغيرة».

وأضاف «أضمن أن انقلابا لن يحصل. ولن يحصل احتلال للمباني بالقوة، ولن تغلق الشوارع»، معربا عن ثقته بالفوز، فيما تدعو المعارضة إلى التظاهر ابتداء من مساء اليوم. وتبنى لوكاشينكو التصريحات التي أدلى بها رئيس جهاز الاستخبارات ستيفان سوخورينكو الذي هدد بإصدار أوامر لإطلاق النار على المتظاهرين المحتملين مشبها إياهم بـ «الإرهابيين».

كما دعا المراقبين الأجانب إلى «عدم تجاوز صلاحياتهم»، مشيرا بذلك إلى مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذين وصفوا إعادة انتخابه في 2001 بأنه «غير ديمقراطي». وقال «لم نصبح دمى في أيدي الغير».

من جانبه انتقد وزير خارجية روسيا البيضاء سيرجي مارتينوف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بسبب لقائها بمرشح المعارضة ألكسندر ميلينكيفيتش واعتبره «تدخلا في الشئون الداخلية لروسيا البيضاء».

في وقت أوضح تلفزيون «بي بي سي» أن السلطات طردت مزيدا من المراقبين الأجانب، إذ احتجزت تسعة نواب برلمانيين من جورجيا في مطار مينسك، وأنها أعادت اثنين من الصحافيين البولنديين إلى الحدود. واظهر استطلاع أن نحو 61 في المئة سيصوتون لصالح الرئيس، فيما ذكر نحو 11 في المئة أنهم سيصوتون لصالح مرشح المعارضة. ويرى 41 في المئة أن نتائج الانتخابات لن تكون مزورة، فيما توقع 28 في المئة بحدوث تزوير لكنه لن يؤثر على النتيجة النهائية للانتخابات. وانتقدت الخارجية الأميركية تصريحات رئيس مخابرات روسيا البيضاء التي اعتبر فيها خروج المظاهرات في بلاده نوعا من الإرهاب، ووصف التصريحات بالمثيرة للغضب. ودعا المتحدث آدم إريلي روسيا البيضاء إلى الوفاء بتعهداتها بحماية حقوق المواطنين بما في ذلك حقهم في التجمع والتعبير عن رأيهم بطريقة سلمية، محذرا من أن استخدام العنف لقمع هذه المظاهرات سيقابل برد قوي من قبل المجتمع الدولي. كما حذر الاتحاد الأوروبي من احتمال اتخاذ موقف دولي عنيف في حال استخدام السلطات العنف ضد المظاهرات