قال السودان أمس إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق سلام في دارفور بحلول نهاية ابريل/نيسان المقبل، لكن مركزا بحثيا قال إن الصراع قد يقتل المزيد من الضحايا ويثير حروبا في دول مجاورة. وقال وزير الخارجية السوداني لام أكول للصحافيين في نيروبي إن اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار طرحه الاتحاد الإفريقي سيمكن الخرطوم من إحراز سلام مع جماعتي التمرد الرئيسيتين سريعا. وأضاف أن الاتحاد كان متفائلا للغاية وواثقا من أنه سيتم التوصل إلى حل للازمة في دارفور قبل نهاية ابريل المقبل.
لكن المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات أصدرت تقريرا انتقاديا قالت فيه أن الآلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يجب أن ينضموا فورا إلى قوة الاتحاد الإفريقي في دارفور للحيلولة دون مزيد من إراقة الدماء.
وانتقد التقرير المجتمع الدولي لرد فعله السيئ للغاية على الصراع قائلا إن الفشل في نشر قوات للأمم المتحدة قد يثير أيضا توترات بين السودان وتشاد المجاورة التي تتهم الخرطوم بدعم متمردين عقدوا العزم على الإطاحة بالرئيس إدريس ديبي.
وقال «إذا لم يتم اتخاذ تلك الخطوات فانه من السهل تماما التكهن بالعواقب وهي: فقدان عشرات آلاف أخرى من الأرواح وامتداد الصراع إلى تشاد وحروب بالوكالة لزعزعة قطاع واسع من إفريقيا». وقدم التقرير تحت عنوان «لإنقاذ دارفور».
العدد 1290 - السبت 18 مارس 2006م الموافق 17 صفر 1427هـ