قررت تشاد أمس سحب اعترافها بـ «الجمهورية الصحراوية» وهو ما لاقى ترحيب الرباط. في وقت أعلنت جبهة «البوليساريو» توقيع اتفاقات للتنقيب على النفط والغاز في الاراضي الصحراوية محل النزاع التي يحكم المغرب سيطرته عليها منذ العام 1975.
وقررت حكومة تشاد سحب اعترافها أمس الأول بـ «الجمهورية العربية الصحراوية» المعلنة من جانب واحد بجنوب غرب الجزائر، والتي كانت اعترفت بها في الرابع من يوليو/تموز 1980. وجاء الإعلان عن هذا القرار في أعقاب المباحثات التي أجراها العاهل المغربي الملك محمد السادس مع وزير الخارجية التشادي أحمد علامي الذي يوجد حاليا في المغرب. وذكر اعلامي «أن هذا القرار نابع من الإرادة المشتركة لإنجمينا والرباط في الرقي بعلاقاتهما إلى مستوى شراكة سياسية واقتصادية وثقافية، تستجيب للطموحات العميقة للشعبين، وتساهم في تعزيز السلم والاستقرار بمنطقة المغرب العربي والساحل». وأضاف أن القرار يعكس أيضا تمسك تشاد بمبادئ القانون الدولي وبأسس الشرعية الدولية من جهة، ومن جهة ثانية الرغبة في المساهمة في الجهود الحالية للأمم المتحدة، الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي نهائي لهذا النزاع. وفي ردها على هذا القرار، رحبت الرباط بهذه الخطوة معتبرة بأنها «تشكل رجوعا إلى الشرعية الدولية واحتراما لمبادئ الأمم المتحدة واعترافا، كذلك، بغلط سابق». ومن جهة أخرى، وقع منشق «البوليساريو» مع الأمم المتحدة ومستشار زعيم الجبهة محمد خداد، على ثمانية اتفاقات نفطية وغازية مع تسع شركات بريطانية قدمت أحسن العروض وفقا لإعلان منافسة دولية كانت الجبهة قد كشفت عنها في مايو/أيار الماضي في لندن. وبموجب هذه الاتفاقات المؤجلة التنفيذ تقوم الشركات الموقعة بعمليات استكشافية في تسع مناطق بالمناطق الصحراوية محل النزاع
العدد 1290 - السبت 18 مارس 2006م الموافق 17 صفر 1427هـ