صرح مصدر أمني جزائري أمس بأن إرهابيتين سلمتا نفسيهما لسلطات الأمن الجزائرية بغرض الاستفادة من قوانين المصالحة الوطنية. وأضاف المصدر أن الإرهابيتين إحداهما زوجة الأمير الإقليمي لـ «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» المدعو أبو معاذ القسنطيني والذي قضت عليه قوات الأمن منذ حوالي أربعة أشهر في منطقة أولاد سليمان في ولاية سكيكدة شرق الجزائر، مشيرا إلى أنها سلمت نفسها لسلطات الأمن برفقة خمسة من أطفالها أنجبتهم في الجبل الذي عاشت فيه ثماني سنوات.

أما الثانية فهي زوجة لأحد الإرهابيين من ضواحي ولاية ميلة قضت عليه قوات الأمن في إحدى عملياتها التمشيطية العام الماضي ولها ثلاثة أطفال.

وعلى صعيد متصل، أكد رئيس اللجنة الاستشارية لدعم وحماية حقوق الإنسان في الجزائر فاروق قسنطيني أن بلاده لن تستجيب لأي طلب بتسليم أحد مواطنيها ممن استفادوا من قوانين المصالحة الوطنية لدولة أجنبية. إلا أنه أشار إلى أن كل شخص مفرج عنه بموجب قوانين المصالحة عليه أن يتحمل مسئولياته في حال توجهه إلى خارج الوطن في حال ما إذا كان مطلوبا في قضايا ذات صلة بالإرهاب من قبل أية دولة أجنبية.

وتأتي تصريحات قسنطيني ردا على ما أثارته بعض الصحف أخيرا من أن بعض القيادات المفرج عنها بموجب قوانين المصالحة مطلوبة لدى القضاء الفرنسي والألماني