أفادت مصادر دبلوماسية بأن مجلس الأمن سيعقد الخميس المقبل جلسة من أجل الاستماع لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بشأن التحقيق الدولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
ونقلت صحيفة «النهار» أمس عن مصادر دبلوماسية في نيويورك إن عنان سيتناول أيضاً المشاورات التي جرت بين المنظمة الدولية والحكومة اللبنانية من أجل إنشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة المتورطين في الجريمة، وسيطلب إعطاءه صلاحيات التفاوض مع الحكومة اللبنانية لتوقيع اتفاق بهذا الصدد.
وأوضحت المصادر أن موفد الحكومة اللبنانية الأمين العام للخارجية بالوكالة بطرس عساكر المكلف بموضوع تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة المتورطين في اغتيال الحريري يواصل مشاوراته في نيويورك وشملت حتى الآن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية إبراهيم جمبري نظرا لوجود عنان حالياً في مدغشقر.
وفي السياق ذاته، نجا عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني منير بركات من محاولة اغتيال عندما أدار محرك سيارته من أمام منزله في مدينة عالية شرقي بيروت ليكتشف أن إطارات سيارته لا تربطها المسامير.
وعلى صعيد منفصل، أعلن الرئيس إميل لحود أنه باق في منصبه حتى انتهاء ولايته الدستورية، في وقت تدعو الأكثرية البرلمانية إلى تنحيته وفي وقت يستعد فيه زعماء لبنان إلى مناقشة «أزمة الحكم» الأربعاء المقبل. ونقلت صحيفة «السفير» عن لحود قوله لـ «زوار» إنه «متمسك بولايته الدستورية»، مستغربا ما يحكى عن «أزمة حكم».
يأتي ذلك في وقت نفى فيه وزير الخارجية فوزي صلوخ أن يكون اعتذر عن تلبية دعوة نظيره وزير الخارجية السورية وليد المعلم لزيارة دمشق والتي سلمها له الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني نصري خوري. وأوضح صلوخ انه لم يعتذر عن تلبية الدعوة بل قبلها وبعث اليوم بكتاب إلى المعلم يشكره فيه على دعوته.
ومن جهة أخرى، اتخذ الجيش اللبناني مركزا دائما له في بلدة قوسايا جنوب شرق لبنان على الطريق المؤدية إلى المعسكرات الفلسطينية القائمة في البلدة والتابعة للجبهة الشعبية - القيادة العامة.
العدد 1290 - السبت 18 مارس 2006م الموافق 17 صفر 1427هـ