العدد 1289 - الجمعة 17 مارس 2006م الموافق 16 صفر 1427هـ

«أحكام الأسرة» يتسيد «الموقف» وحضور لافت للأزمة «الإسكانية»

بين حوادث الشغب ومحاكمة المتهمين و... غاز المعامير

تسيد قانون الأحكام الأسرية الموقف طوال الأسبوع الماضي، فوسط احتدام النقاش بشأن القانون، بدأ المجلس العلمائي حملة لإقرار ضمانات في ندوة شارك فيها الآلاف مساء يوم الأربعاء 15 مارس/ آذار الجاري عقدت بقرية كرباباد بمشاركة رئيس المجلس الشيخ عيسى أحمد قاسم ونائبه السيد عبدالله الغريفي والشيخ حسين النجاتي، فيما كان التحرك منظماً من جانب المجلس وسط الآراء المعارضة والمؤيدة وتباين مواقف الكتل النيابية.

وعلى أساس ذلك الوضع، خاطب علماء الدين كتلاً برلمانية لحثهم على عدم التصويت على مشروع قانون أحكام الأسرة، واجتمع العلماء مع نواب شيعة للتباحث بشأن مطلب رفض القانون. وبدت الصورة واضحة، فبين تيار معارض بشدة، قوي ومسيطر، وتيار مؤيد لا يبدو حتى الآن قادراً على رفع صوته، تعالى الصوت المطالب بالتصدي لأي قانون أحكام أسرية بلا ضمانات واستمرار دعوة النواب للقيام بدور مؤثر لمواجهة إقرار القانون. وفي يوم الجمعة الذي وافق العاشر من مارس الجاري، اشتعلت حوادث عنف وشغب في مجمع الدانة التجاري أسفرت عن وقوع إصابات وتسببت في إرباك الوضع الأمني الذي ذكر المواطنين والمقيمين بحوادث منتصف التسعينات المؤسفة التي لا يرغب الكثيرون في مجرد استذكارها، لكن المفارقة العجيبة، هي قصة اختفاء شقيقتيين من سكنة قرية الديه وارتبطت حادثة الاختفاء بحادثة الشغب في مجمع الدانة ليتبين فيما بعد أن الشقيقتين كانتا في منزل صديقة لهما توجهتا اليها بعد خلاف عائلي انتهى بسلام، لكن القصة انتشرت واحاطتها تأويلات المتأولين وأقوال المتقولين. وسينتقل المشهد فيما بعد، الى تكرار حوادث شغب متفرقة عنوانها «التضامن مع معتقلي المطار» الذين يخضعون لجلسات استئناف، اتصلت، من جهة أخرى، بإطلاق سراح 4 وحبس 19 متهماً في حوادث مجمع الدانة اذ باشرت النيابة العامة تحقيقاتها في الحادث بعد القاء القبض على 23 مشتبهاً. وقررت النيابة العامة حبس المتهمين التسعة عشر مدة خمسة عشر يوماً وافرجت عن أربعة لعدم كفاية الأدلة، وأن التهم التي وجهت إلى الموقوفين هي التجمهر واثارة الشغب والإتلاف المتعمد للمتلكات.

أما قضية «شغب الديه»، فقد أرجأت المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة النظر في التهم الموجهة الى 7 موقوفين الى 17 أبريل/ نيسان المقبل. وعلى المستوى الدبلوماسي، التقى أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بعاهل البلاد المفدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ضمن لقاءات التشاور والتعاون الثنائي بين الدولتين والتي تصدرت مباحثاتها قضايا رئيسية في منطقة الشرق الأوسط. ولعل الحدث الثقافي الأبرز، مع تميز مهرجان ربيع الثقافة، انطلاق معرض البحرين الدولي الثاني عشر للكتاب ليعطي مساحة ثقافية تضاف الى المساحات المتحركة في المجتمع البحريني ضمن موسم ثقافي بحريني متكرر المشاهد.

ولم ينفصل ذلك الحراك عما يجري في منطقة الشرق الأوسط، فقد جاءت حادثة اختطاف السياسي الفلسطيني أحمد سعدات بعد اقتحام القوات الإسرائيلية سجن جنين لتدفع مواطنين للتوقيع على عريضة شعبية تندد بعملية الاقتحام والاختطاف رفعت إلى السفيرين الأميركي والبريطاني للتنديد بالعملية. وعادت قضية غاز المعامير للظهور على رغم عدم اختفائها، لكن هذه المرة، ونتيجة للشكوى من حادثة تسرب غاز من شركة نفط البحرين الوطنية (بابكو) اذ انه مع تزايد المشكلة، تفاعل النواب مع مطالب الأهالي وبروز مطلب انشاء مدينة للأهالي وهو الأمر الذي قالت عنه الشركة انها «غير مسئولة عنه». ولم تكن الأزمة الإسكانية ذات الأبعاد المعقدة غائبة في الأسبوع الماضي، فقد عقدت لجنة الإسكان والإعمار برئاسة سمو ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة اجتماعاً يوم الثلثاء 14 مارس الجاري بحثت خلاله المشروعات الإسكانية والتصورات المستقبلية للتعامل مع هذا الملف، في الوقت الذي تم الإعلان فيه عن انشاء مشروعات اسكانية في العاصمة (المنامة) ومدينة المحرق ومنطقة العظم، وبرزت تصريحات صحافية جديدة لوزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر عن تطبيق توجيهات عاهل البلاد بتوفير أرض لكل مواطن واشراك القطاع الخاص في المشروعات المستقبلية.

وعلى صعيد الملفات العالقة بين السلطة التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني وكذلك مع السلطة التشريعية، أعلنت وزارة التنمية الاجتماعية أن المرسوم بقانون 21 لسنة 1989 تنص على أن كل جمعية او مؤسسة خيرية أو صندوق اجتماعي تحت التأسيس يجب ألا يقوم بأي نشاط في اشارة الى التحرك الذي بدأته الناشطات في الاتحاد النسائي، وأعلنت الوزارة ذاتها عن توجه لإنشاء 22 مركز تنمية اجتماعية، فيما تم الإعلان، من جهة أخرى، عن أن المعهد الديمقراطي الوطني الأميركي (إن.دي.آي) وصل الى طريق مسدود من دون حل في مباحثاته مع المعهد الوطني للتنمية السياسية. وعلى رغم صعوبة التكهن بالحوادث التي سيشهدها هذا الأسبوع، فإنه من المهم الإشارة الى اطلاق المرحلة الأخيرة من حملة مكافحة الايدز من قبل وزارة الصحة تشمل اجراء الفحوص لعدد يتراوح بين 3 و 4 آلاف شاب وشابة من مختلف الشرائح تبدأ خلال هذا الأسبوع.

العدد 1289 - الجمعة 17 مارس 2006م الموافق 16 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً