وجه وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، المختصين بمركز القياس والتقويم إلى وضع معايير لتطوير نظم الامتحانات، بحيث يتولى المركز ترجمة السياسة التقويمية إلى أنظمة تقويم لكل مرحلة دراسية وإعداد الأدلة التفسيرية لهذه الأنظمة ومتابعة تنفيذها ميدانياً.

إضافة إلى وضع آلية قياس وتقييم الأداء وتصميم أدوات القياس والتقويم وإعداد قواعد بيانات عن مشروعات التطوير وتقويم المشروعات التعليمية التي تنفذها الوزارة حالياً، على ان تتولى الجهة المسئولة في الوزارة الارتقاء بعملية التقويم من خلال التأهيل والتدريب المستمر لكل الفئات المعنية بتطبيق أنظمة التقويم.

وقال الوزير: إن «التقويم يهدف إلى تطوير وتجويد العملية التعليمية بمدخلاتها وعملياتها ومخرجاتها، بما يحقق أهدافها بالإضافة إلى تشخيص الواقع وتعرّف نقاط القوة والضعف فيه»، مؤكداً أن «تقييم أداء الطالب الدراسي في صلب هذا الجهد الذي تبذله الوزارة من خلال مركز القياس والتقويم حاليا، اذ يستهدف التعرف على مدى تحقيق الطالب لغايات التعلم بما يتضمنه من خبرات تشمل المعارف والمهارات، والقيم والاتجاهات والسمات بغرض مساندته ومساعدته على النمو بكل جوانبه».

وأضاف الوزير أن «أولويات التقويم التربوي تقوم على أساس تجويد العملية التعليمية التعلمية ورفع مستوى الأداء لعناصر النظام التعليمي، ورصد المدى المتحقق من الأهداف التربوية وتشخيص أسباب الضعف في الأداء التعليمي وعوامله والكشف عن الصعوبات التي تعوق تحسن هذا الأداء من قبل المعنيين والقائمين على العملية التعليمية التعلمية، هذا بالإضافة الى رصد اتجاه النمو والتطور والتحسن في الأداء التعليمي وتقويمه بما يمكن من تدعيم فرص هذا التطور والتحسن، والتعرف على العوامل المؤثرة في الأداء التعليمي، و توفير مؤشرات كمية ونوعية لمستويات جودة المخرجات التعليمية وارتباطها بعناصر النظام التعليمي على المستوى الوطني».

وأوضح الوزير من ناحية ثانية أن «منظور الوزارة المتطور لتقويم أداء الطالب في مختلف المراحل الدراسية يقوم على أساس ضبط عملية التقويم وتأكيد الجودة والإتقان، اذ تكون علامة الطالب حصيلة تطبيق مجموعة من الأدوات والأساليب تعكس مدى تحقق مختلف جوانب التعلم بما تتضمنه من اختبارات بجميع أنواعها وأشكالها، في ضوء طبيعة المرحلة الدراسية على أن يكون هناك توازن مقبول في توزيع هذه الأوزان المكونة للعلامة الكلية مراعية الجهد المبذول من قبل الطالب خلال الفصل الدراسي».

يذكر أن مركز القياس والتقويم يختص ببناء الاختبارات الوطنية التي تستخدم لقياس جودة التحصيل الدراسي والتقدم فيه، وتقنين المقاييس التربوية والنفسية مثل اختبارات القدرات والاستعداد والميول والاتجاهات التي يمكن استخدامها في المدارس، وكذلك إجراء الدراسات التقويمية للمناهج وطرق التدريس وجميع البرامج التربوية، وتقديم الاستشارات الفنية في مجال القياس والتقويم إلى جميع القطاعات ذات العلاقة، فضلا عن تطوير أساليب تقويم الطالب بما يضمن تحقق الأهداف التعليمية والإسهام في تطوير لائحة تقويم الطالب