نفى مدير NDI في البحرين فوزي جوليد، الخبر الذي أوردته صحيفة «الوسط» أمس من أن المعهد يستعد للخروج من البحرين بعد وصــول علاقتــه مع الحكومـــة الى طريــــق مســــدود، فيمـــا أكــــدت مصــادر لـ «الوسط» أن المعهد الديمقراطي الوطني يفكر فعليا في الخروج من البحرين، على رغم تكرار الحديث عن احتمال «ابرام صيغة توافقية للتعاون بين الطرفين». وأضافت المصادر أن NDI خطّط لاستقدام خبير آخر لتطوير العمل الحزبي في البحرين، ولدى مصادر «الوسط» أدلة تثبت ذلك. كما أن المصادر اشارت إلى أن المعهد تقدم بطلب لمراقبة الانتخابات العام الجاري ولم يحصل على أي رد ايجابي حتى الآن، وأنه يخطط في حال منعه من مراقبة الانتخابات لإرسال مراقبين «بصورة غير علنية» ليصدر تقاريره من واشنطن لاحقاً.

وقالت المصادر لـ «الوسط» إن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي ريتشارد لوغار بعث برسالة الى الوقف الوطني للديمقراطية (DEN) باعتباره المؤسسة التي تتسلم المال من الكونغرس وتوزعه على مؤسسات مثل NDI، يطلب فيها من «الوقف» معلومات عن الدول التي تمنع النشاطات التي تقوم بها مؤسسات مثل NDI، معتبرا أن ذلك يؤثر على طبيعة العلاقات المعتمدة بين أميركا والدول الصديقة.

الى ذلك قال أحد المراقبين إن «نشاطات NDI كانت - ولاتزال - مصدرا لقلق عدد من الجهات الأهلية والحكومية لأسباب مختلفة، وإن السياسة الأميركية مضطربة لأنها من جانب تدعو الى نشر الديمقراطية عبر مؤسسات أهلية، ومن جانب آخر تتحدث عن علاقات استراتيجية ومصالح حيوية لها الأولوية، وبين هذين التوجهين تتشتت الجهود والآراء من مختلف الأطراف، وعليه فإن أزمة العلاقة بين NDI ومعهد البحرين للتنمية السياسية ستستمر حتى يذعن المعهد الأميركي لكل الشروط التي تحد من مهماته المعلنة».