اشتبك عشرات الشباب الملثمين مع عدد كبير من رجال مكافحة الشغب الذين انتشروا بكثافة في محيط قرية الدراز، وقام بعض الملثمين بحرق حاويات القمامة وإطارات السيارات بالقرب من دوار الدراز في حين أغلقت قوات الأمن كل المنافذ المؤدية إلى المنطقة، بينما لاحقت قوات أخرى الشباب إلى داخل الدراز لتفريقهم.
وعلمت «الوسط» أن سيارة إسعاف نقلت طفلة عمرها ثلاث سنوات وشاباً أصيب باختناق من مسيلات الدموع. وأفادت مصادر طبية أن حالتيهما مستقرتان.
وفي موقف أثار انتقادات حادة قام أحد ضباط الأمن بمنع الصحافيين من أداء مهمات عملهم، إذ حال بينهم وبين الدخول إلى المنطقة، كما قام بمسح الصور التي التقطها المصورون. وعلى صعيد متصل، قامت مجموعة أخرى من الشباب بإحراق الإطارات والحاويات عند مداخل قريتي الديه والسنابس، وقامت قوات الأمن بإغلاق المسار المزدوج المؤدي إلى شارع البديع.
الدراز - حيدر محمد
انتقلت عدوى المواجهات الحادة بين الشرطة والشباب شبه اليومية الى منطقة الدراز بعد أن كانت مقتصرة على قريتي السنابس والديه في الليالي الماضية، واستمرت المواجهات المحتدمة بين الطرفين حتى وقت متأخر من ليل أمس، وشوهدت سيارات إسعاف تنقل المصابين، كما سمع الأهالي دوي الطلقات النارية والغازات المسيلة للدموع التي شحنت سماء المنطقة.
واشتبك الشباب الملثمون مع عدد كبير من قوات الأمن ورجال مكافحة الشغب الذين انتشروا بكثافة في محيط الدراز، وقام بعض الملثمين بحرق حاويات القمامة وإطارات السيارات بالقرب من دوار الدراز، بينما قامت قوات الأمن بإغلاق كل المنافذ المؤدية الى المنطقة منذ ساعات مبكرة من مساء أمس، في حين لاحقت قوات أخرى الملثمين داخل الدراز لتفريقهم.
وفي موقف أثار انتقادات حادة قام أحد ضباط الأمن بمنع جميع الصحافيين والمصورين ومراسلي وكالات الأنباء من دخول المنطقة حتى حدود الساعة العاشرة والنصف، وبعد السماح لهم بالدخول قام أحد رجال الشرطة المدنية بمسح صور لدى مصوري الصحف، وطالبهم بمغادرة المنطقة من دون أسباب تذكر. وقام مندوبو الصحف بإجراء الاتصالات بكبار مسئولي وزارة الداخلية الذين وعدوا بمتابعة الموضوع.
من جهة أخرى، توجهت مجموعة أخرى من الشباب الى منطقتي الديه والسنابس بالتزامن مع مواجهات الدراز، وأحرقت حاويات القمامة عند مداخل القريتين، وقامت قوات الأمن بإغلاق المنافذ المؤدية الى منطقة المواجهات فضلا عن المسار المزدوج المؤدي الى شارع البديع، إذ أغلقت قوى الأمن منعطف دوار عبدالكريم، وحولت السيارات القادمة الى اتجاه آخر. وعلى صعيد متصل، تواجدت قوات الأمن بكثافة أمام بعض المراكز والمجمعات التجارية.
ويطالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين على خلفية حوادث المطار التي سببها توقيف سلطات المطار لعالم ديني بحريني بارز، وأصدر القضاء أحكاما متفاوتة على المتجمعين.
وطالب بعض النواب والجمعيات السياسية الحكومة بالمبادرة الى إطلاق سراح بضعة أشخاص مازالوا معتقلين لتهدئة الوضع الأمني الذي عاد في الاضطراب بعد اشهر هادئة نسبيا.
العدد 1289 - الجمعة 17 مارس 2006م الموافق 16 صفر 1427هـ