العدد 1287 - الأربعاء 15 مارس 2006م الموافق 14 صفر 1427هـ

«التمويل الخليجي» يشارك في مؤتمر الأسواق الواعدة في سويسرا

استعرض الفرص الاستثمارية المتاحة وأداء أسواق المال في دول المجلس

المنامة - بيت التمويل الخليجي 

15 مارس 2006

تم توجيه دعوة خاصة لبيت التمويل الخليجي ليكون من ضمن المؤسسات المالية التي تم اختيارها لحضور مؤتمر «جي بي مورجان» السنوي للأسواق الأوروبية الواعدة، والذي يعقد بمدينة «فلمز» بسويسرا في الفترة من 12 إلى 15 مارس/ آذار الجاري. ويضم هذا المؤتمر ممثلين عن كبرى الهيئات الحكومية السياسية والاقتصادية، والمؤسسات الاستثمارية والمتخصصين في «جي بي مورجان»، بالإضافة إلى 60 مؤسسة استثمارية عالمية، ومديرين من الأسواق المالية والمؤسسات المصرفية وشركات التأمين.

ويشتمل جدول أعمال المؤتمر لهذا العام على جلسات للمناقشة تدور حول الاقتصاد العالمي والسياسات المالية، وأسعار منتجات الطاقة، وأحوال الأسواق العالمية الرئيسية مثل أسواق الصين، وجنوب أفريقيا، وتركيا وروسيا، كما سيركز الحدث على مناطق غرب أوروبا، وأميركا اللاتينية، وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط التي تحظى باهتمام كبير من جانب المستثمرين، نظراً لاعتماد العالم المتنامي على النفط الموجود بهذه المنطقة، بالإضافة إلى بحث الفرص التي تقدمها المنطقة للمصدرين والمستثمرين على حد سواء.

وتم اختيار الاقتصادي الرئيسي لبيت التمويل الخليجي علاء اليوسف كواحد من ضمن ثلاثة خبراء من المنطقة للحديث في جلسة المؤتمر المنعقدة تحت عنوان: «الشرق الأوسط ازدهار أم انحسار؟». وأشار اليوسف خلال هذه الجلسة إلى أن النظرة السياسية والاقتصادية للشرق الأوسط بدأت في التغير، إذ ان دول مجلس التعاون الخليجي تشهد ازدهاراً ملحوظاً خصوصاً فيما يتعلق بمعدلات الاستهلاك والاستثمار «كليهما من قبل القطاعين العام والخاص»، بالإضافة إلى الزيادة الملحوظة في التسهيلات الائتمانية الممنوحة للقطاع الخاص، والارتفاع في معدل نمو الأنشطة الإنشائية وأسعار العقارات، والزيادة الكبيرة في مؤشرات أسواق المال بالمنطقة.

وأشار إلى تمتع دول مجلس التعاون الخليجي بهيكل اقتصادي قوي، مقارنة بنظيراتها من الدول الآسيوية التي منيت بانتكاسة في العام 1997، إذ يرتكز اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي على ميزان مدفوعات كبير نسبياً، وأصول مالية حكومية ضخمة، وأنظمة مصرفية قوية، بالإضافة إلى قدرة المؤسسات العاملة به على تحقيق أرباح مرتفعة، كما أن اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي في حاجة ماسة إلى أن يقوم كل من القطاعين العام والخاص باستقطاب استثمارات في قطاع البنية التحتية وذلك بعد سنوات طويلة من الترقب والانتظار.

وأوضح اليوسف خلال المؤتمر أنه تم تمويل مشروعات البنية التحتية في المنطقة من خلال الكثير من المصادر المتنوعة، بما فيها التسهيلات الائتمانية المصرفية، والأدوات المالية والاستثمارات الخاصة وهذا هو وجه الاختلاف بين الهيكل الاقتصادي الخليجي في الوقت الحالي في بداياته بالمقارنة بنظيره الآسيوي في وسط التسعينات. وأضاف أن النمو المتزايد في أسعار الأسهم في السنوات الثلاث الماضية يعكس مزيجاً من القوى الأساسية لأداء المؤسسات وانتعاش الأسواق وهو ما يتفاوت من سوق إلى أخرى. وأوضح بأن هذا لا يعني عدم وجود مخاطر على المستثمرين، إذ إنه يتم حالياً إجراء تعديل لغالبية القيم المبالغ فيها للأسهم، ويوجد هناك إمكان خسارة بعض المستثمرين غير المدركين لوضع الأسواق لأموالهم، ولكن تأثير هذه المعطيات على النظام المالي والاقتصاد العام سيكون محدوداً.

يذكر أن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية المتميزة في دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصاً في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات والخدمات والبنية التحتية والسياحة بالإضافة إلى قطاع إدارة الأموال والأصول وخصوصاً في المصارف الإسلامية. وأشار اليوسف إلى أن المؤسسات المالية الإقليمية الرائدة في المنطقة كبيت التمويل الخليجي قادرة على مساعدة المستثمرين من منطقة الشرق الأوسط والعالم للعمل جنباً إلى جنب للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة.

وتعليقاً على هذه المشاركة، صرح الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي عصام جناحي قائلاً «إننا كمؤسسة تركز على الاستثمارات الخارجية، نفخر بالمشاركة في هذا الحدث الفريد، كما أن مشاركة المصرف في المؤتمر فرصة مثالية لاستعراض آخر المستجدات والتطورات في اقتصاد الشرق الأوسط، وخصوصاً في دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى أنها منبر عالمي نعرض من خلاله الفرص الاستثمارية الموجودة بالمنطقة. ومثل هذه الحوادث الضخمة تفتح آفاق التعاون بين الشرق الأوسط والأسواق المالية العالمية».

وتعليقاً على المؤتمر، قال علاء اليوسف: «إن المؤتمر يعد فرصة كبيرة للالتقاء بالمؤسسات العالمية، والتعرف على المستثمرين والخبراء من مختلف أنحاء العالم. وإننا واثقون من أن النمو الضخم والسريع في اقتصاد منطقة الشرق الاوسط سيحظى بإقبال كبير من جانب المستثمرين الراغبين في الاستثمار بالمنطقة، وبالإضافة إلى ذلك، فإننا في بيت التمويل الخليجي ومن خلال مشروعاتنا واستثمارتنا على الصعيد الاقليمي والدولي نسعى إلى تزويد المجتمع الاستثماري العالمي بمعلومات دقيقة عن اقتصاد الشرق الأوسط».

العدد 1287 - الأربعاء 15 مارس 2006م الموافق 14 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً