واصلت الأسهم الكويتية هبوطها لليوم الرابع على التوالي أمس (الاربعاء)، إذ هوت موجة لا هوادة فيها من عمليات البيع بالمؤشر الرئيسي للبورصة إلى أقل من مستوى 10000 نقطة لأول مرة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.
وهبط المؤشر 1,17 في المئة أي 118,10 نقطة عن اغلاق الثلثاء إلى 9939,30 نقطة وختم أسبوع التداول منخفضاً 7,15 نقاط عن اغلاق الاربعاء الماضي على 10705 نقاط. وجاء الانخفاض بعد هبوط المؤشر بنسبة 6,6 في المئة في الاسبوع السابق. وتشهد السوق عملية تصحيح عنيفة في الاسعار منذ أن بلغ المؤشر ذروته عند 12106,20 نقاط في مطلع فبراير/ شباط وسط انخفاضات مشابهة في أسواق المنطقة بعد أن ارتفع من دون توقف تقريباً في العام 2005. وقال جاسم السعدون من مؤسسة الشال الاستشارية لـ «رويترز»: «عملية التصحيح كانت منتظرة العام الماضي لكن اسعار النفط المرتفعة أجلتها». وأضاف «لا أحد يمكنه وقف التصحيح... موعد التصحيح حل وسيستمر»، مشيراً إلى أن السوق ستتسم بالقوة بعد ذلك. وأشار المحللون لعدد من العوامل المساعدة على خفض الاسعار منها شكوك المستثمرين في التدخل الحكومي الموعود لرفع أسعار الأسهم وخيبة الأمل بسبب توزيعات ارباح للأسهم ويشعر المستثمرون كذلك بالقلق بعد أن قالت البورصة يوم الاثنين انها تحقق مع 10 شركات بسبب وجود اختلافات في الارباح غير المحققة من واقع البيانات المالية عنها في البيانات التي أعلنتها الشركات عن العام 2005 في حين امتصت موجة من الاكتتابات في اصدارات أولية جديدة قدراً من السيولة من البورصة في الفترة الأخيرة. وفاق عدد الأسهم الهابطة الأسهم الرابحة بواقع 62 إلى 33 وبلغت قيمة التداول 69,1 مليون دينار(236.3 مليون دولار) انخفاضاً من 70,23 مليون يوم الثلثاء
العدد 1287 - الأربعاء 15 مارس 2006م الموافق 14 صفر 1427هـ