شهدت الديوانيات الكويتية لنواب مجلس الأمة سجالات وكلمات غاضبة بحق الحكومة والنواب الذين لم يبادروا حتى الآن إلى اتخاذ موقف صارم وقوي لإنقاذ المتضررين من الخسائر المالية في البورصة واتهم المتضررون وزير التجارة الجديد يوسف الزلزلة بالتهاون مع مدير عام البورصة صعفق الركيبي وخصوصاً فيما يتعلق بالشركات التي تحايلت على المواطنين بإعلان عن أرباح وهمية غير حقيقية.

وزير التجارة «المنتخب» يوسف الزلزلة والذي فقد شعبيته لدى المواطنين ودائرته الانتخابية بعد الخسائر التي تعرض لها المواطنون حضر أمس اجتماع اللجنة المالية وقال في تصريحه للصحافيين أمس، إن حكومة مصغرة ستجتمع اليوم (الخميس) لبحث كيفية الخروج من هذه الازمة وخصوصاً ان الحكومة تريد المحافظة على الوضع الاقتصادي وحقوق المواطنين وان الحكومة سوف تستخدم المحافظ الاستثمارية لديها لتدخل في السوق كمستثمر وحل الازمة من خلال قوانين تضبط السوق بشأن زيادة رؤوس الأموال في الشركات واسهم المنح .

إلا ان الوزير الزلزلة قال: إن هبوط اسعار الأسهم في الكويت تعد الأقل ضرراً، مقارنة بالهبوط الحاد في البورصات الخليجية، موضحاً ان الحكومة مازالت مصرة على عدم التدخل في الأوضاع المالية لأننا نؤمن بالاستقلال ويرى الوزير ان الأوضاع السياسية لها دور في الازمة الاقتصادية والبورصة.

أما أبناء الدائرة الأولى الانتخابية الذين انتخبوا النائب الوزير الحالي فيقولون إن الوزير خسر شعبيته في الدائرة الانتخابية لأنه ورط نفسه بقبوله الدخول في هذه الحكومة الجديدة وهو غير قادر على مواجهة «هوامير التجار» في السوق الذين يتحكمون في البورصة. إلا ان الحكومة الكويتية ترى ان انخفاض أسعار الأسهم في الأسواق الخليجية سيعطيهم المبرر وان الازمة ليست في الكويت وحدها، بل إن جميع البورصات في دول مجلس التعاون الخليجي تعرضت إلى انتكاسة كبيرة ما يخفف من الهجوم الذي يكيله المواطنون للحكومة الجديدة والتي لم يمضي على تشكيلها أكثر من شهر.

من جانب آخر فان النواب في مجلس الأمة ابلغوا رواد دواوينهم الذين اكتظت بهم الديوانية أنهم عاجزون عن تقديم مشروعات تقوم بموجبها تعويض خسائر لأنه من غير العدل استخدام المال العام بتعويضهم أما نواب الخدمات، إذ كانوا يواجهون الناخبين الخاسرين في الأسهم بالبورصة «بأنهم سيقفون معهم ويسعون إلى الضغط على الحكومة من أجل مساعدتهم في حين ان بعض النواب غادروا الكويت تهربا من ضغوط المتقاعدين والموظفين الذين خسروا في البورصة.