أكد وزير التجارة والصناعة في سلطنة عمان مقبول بن علي بن سلطان ضرورة التنسيق بين البورصات الخليجية لإقامة سوق مركزي واحد، مشيراً إلى أن التعاون ينبغي ألا يقتصر على البورصات وانما يشمل أيضا هيئات سوق المال والرقابة.
وقال سلطان في تصريحات صحافية أمس إن إنشاء سوق خليجي موحد سيتيح للمستثمر الخليجي خيارات شراء أي سهم خليجي سواء كان سهما لشركة عمانية أو إماراتية أو كويتية أو غيرها.
وأشار إلى أن التراجع الذي تشهده أسواق المال العربية في الوقت الحالي يعد في إطار عمليات التصحيح التي كثيراً ما تحدث في جميع أسواق العالم، وحدثت في أوقات سابقة في الأسواق العربية، مشيراً إلى أن عمليات التصحيح عادة ما تأتي بعد ارتفاعات قياسية وهو ما حدث فعلاً.
ولفت إلى أن أسعار الأسهم في أسواق الخليج خصوصاً ارتفعت في العام الماضي بأكثر من 100 في المئة وهو ما استدعى ضرورة أن تكون هناك عمليات تصحيحية.
ونصح وزير التجارة والصناعة العماني المستثمرين في الاسواق العربية إلى التفكير عند شراء أي سهم وهل يهدف إلى المضاربة أم الاستثمار أم الاثنين معاً.
وأوضح أن لكل نوع من الاستثمار توابع معينة، مشيراً إلى أن في كل الاحوال على أي مستثمر أن يدرس ويحلل موازنة الشركات ويحصل على معلومات كافية عنها قبل الاقدام على شراء أي سهم.
وطالب مقبول بن سلطان صغار المستثمرين والمستثمرين الافراد الذين لا توجد لديهم القدرة على التحليل ان يتوجهوا إلى صناديق الاستثمار.
من جهة أخرى، أشار الوزير العماني إلى ان سوق مسقط للاوراق المالية دشنت نظام التداول الإلكتروني للاستفادة من النظم الجيدة في العالم، مشيراً إلى أن ذلك سيساعد الهيئة على الرقابة بفاعلية كما سيساعد في تسهيل عمليات التداول.
العدد 1287 - الأربعاء 15 مارس 2006م الموافق 14 صفر 1427هـ
