ارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية بنسبة 7 في المئة مقارنة مع اغلاق يوم الثلثاء بعد الانخفاض الحاد في الدورة الأولى من التداولات، وذلك إثر إعلان الحكومة عن نيتها اتخاذ تدابير من شأنها أن تضخ أموالاً في السوق.

وأغلق المؤشر السعودي العام عند 15606,38 نقاط متجاوزاً مستوى الإغلاق يوم الثلثاء عند 14900,40 نقطة. ومازال المؤشر منخفضا بنسبة 7,1 في المئة عن مستوى إغلاق نهاية العام 2005 عند 16712 نقطة، ومنخفضاً بنسبة 24,2 في المئة عن المستوى الأعلى الذي سجله في 25 فبراير/ شباط عند 20634 نقطة.

وبعد أن أغلقت الدورة الأولى من التداولات بانخفاض 4,8 في المئة عن مستوى اغلاق الثلثاء، انتعش المؤشر بعد ان اوصى الملك عبد الله بن عبد العزيز وزير المالية بلقاء مجموعة من كبار المستثمرين. وارتفاع أمس (الاربعاء) هو الوحيد منذ الخميس الماضي.

وجاء التحسن اثر الكشف عن اتجاه الرياض إلى اتخاذ تدابير مشجعة مثل السماح للمقيمين من غير السعوديين بالاستثمار في سوق الأسهم وإعلان الأمير الوليد بن طلال عزمه ضخ حتى 2,6 مليار دولار في السوق.

وافادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن وزير المالية السعودي إبراهيم بن عبدالعزيز العساف «عقد اجتماعا أمس (الأربعاء) مع نخبة من ممثلي القطاع الخاص السعودي» لابلاغهم بتدابير مشجعة بحثها المجلس الاقتصادي الأعلى بتوجيه من الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يرأس المجلس.

وأضافت الوكالة أن «المجلس الاقتصادي الأعلى بحث العوامل المؤثرة على سوق الأسهم السعودية التي تساعد المستثمرين على الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق السعودية (...) ومن هذه العوامل السماح للمقيمين من غير السعوديين للاستثمار بشكل مباشر في سوق الأسهم وعدم قصره على صناديق الاستثمار».

كما افادت الوكالة أن المجلس بحث في «خفض القيمة الاسمية للسهم ما يسمح بتجزئة الأسهم وغيرها من المقترحات». وأفاد الأمير الوليد بن طلال، أحد أكبر المستثمرين السعوديين وأغنى رجال العالم، أن شركته «المملكة القابضة» تضخ حتى 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار) في سوق الأسهم السعودية للاستفادة من «الفرص المتميزة والعظيمة جداً» في السوق.

وقال بن طلال في مقابلة مع قناة العربية التي تتخذ من دبي مقراً لها «بعد متوسط الأسعار الآن، هناك فرصة ذهبية، فرص جيدة جداً ونحن كشركة المملكة القابضة سنعتمد خلال الأيام المقبلة فوراً على الأقل 5 مليارات ان لم نقل 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار) للدخول في سوق الأسهم السعودية في مجالات كبيرة».

وأكد أن «الفرص الآن متميزة وعظيمة جداً». ودعا الأمير الوليد بن طلال المستثمرين إلى الاستثمار على اسس متينة وفي الشركات التي تسجل اداء جيداً، معترفاً بأن «المضاربين تمكنوا من خلق فقاعة» عبر تضخيم اسعار أسهم شركات «لم تحقق ارباحاً أبداً»