أكد المدرب المستقيل من تدريب نادي النجمة غازي أحمد لـ»الوسط الرياضي» أن أي شيء يعرقل مسيرة الفريق ومصلحته لابد من إيجاد حل له خصوصا أنه يعمل في الفريق من أجل مصلحته بالأساس أولا وأخيرا، وقال: «نعم، نحن كمدربين نعمل لمصلحة الفريق وفي حال حدثت بعض الأمور التي تعرقل مسيرة النجاح ومصلحة الفريق فبكل تأكيد عليك إيجاد الحل سواء أنت كمدرب أو الجهاز الإداري، وبالتالي أنا فضلت الابتعاد وقررت الاستقالة من منصبي كمدرب للفريق بعدما استلمت مهامي بعد استقالة المدرب الجزائري سمير زيتوني».

وعندما سألناه عن أن هناك بعضا الخلافات بينه وبين بعض اللاعبين وكانت واضحة أثناء المباريات وأنها قد تكون هي السبب الرئيسي في رحيله عن تدريب الفريق في هذا الوقت بالذات، أجاب: «في كل فريق تحدث فيه بعض الخلافات، نعم، هناك بعض الاختلافات كانت مع بعض اللاعبين وكان بعضها أثناء المباريات، وهناك بعض الخلافات مع الجهاز الإداري أيضا».

وأضاف «يوسف الزياني في أكثر من مرة تعرض عليّ بعض النصائح مثلا بحكم وجوده كمدير للفريق، وأنا أحاول الاستماع لوجهة نظره، ولكن لا أطبقها إلا إذا كنت مقتنعا منها بالأساس، لأني كمدرب لدي قناعاتي التي لابد أن أفعلها وأسير عليها، وكل مدرب لا يرغب بأن يتدخل أحد في عمله أيضا، وبالتالي أكرر بأن الخلافات طبيعية جدا وتحدث في كل الأندية».

وذكر في سياق حديثه أن الخلاف مع إبراهيم العرادي الذي حدث في لقاء الأهلي بالقسم الثاني ليس هو الوحيد بل إن هناك تصرفات أخرى من قبل بعض اللاعبين صغار السن والذين تنقصهم التجربة والخبرة، وأضاف «نحن حاولنا جاهدين أن لا تحدث بعض الخلافات مع اللاعبين خصوصا أننا في مرحلة مهمة من الموسم، لكن وللأسف الشديد نحن أضعنا مباريات عدة لهذا السبب، وبإمكاني القول أن اللاعبين هم من أرادوا الحصول على المركز الثاني لا المركز الأول، وهذه لم تكن رغبة أفصحوا لي بها، ولكن الأداء داخل الملعب في المباريات الأخيرة هو خير دليل على ذلك، إذ أضعنا نقاط مباريات الأهلي والنجمة وداركليب في القسم الثاني، وفي حال تتلقى مثل هذه الخسائر وأنت بإمكانك تحقيق الفوز فهذا يؤثر كثيرا على أداء الفريق في فترة أخرى خصوصا من الناحية النفسية».

وأصر غازي أنهم كجهاز فني وإداري حاولوا جاهدين توضيح كل شيء للاعبين إلا أن غياب المسئولية لديهم تسببت في عدم استماعهم لهذه النصائح والتوجيهات وتطبيقها، وأضاف «كل ما حدث سببه هو أن بعض اللاعبين تنقصهم التجربة بحكم صغر سنهم وعليهم التعلم مما حدث الآن».

وإذا ما كان يتحمل هو شيء من المسئولية في عدم سيطرته على الفريق، قال: «لا يمكن أن أتحمل المسئولية وأنا أصلا حاولت جاهدا مع اللاعبين لكي لا يقعوا في المحظور، فمثلا بعض اللاعبين يلعب للمرة الأول في الدرجة الممتازة أو للعام الثاني على التوالي، وكأن شيئا لم يتغير لديه، وهذا خطأ جسيم، إذ هذه الفترة تعتبر مختلفة كليا عن دوريات الفئات مثلا، ولكن هذا لا يعني أن النجمة لا يملك قوة في اللعبة، أنا أتوقع للنجمة مستقبلا باهرا وخصوصا إذا تعامل اللاعبون بشكل مثالي جدا مع الجهاز الفني والإداري والعكس صحيح، لأن هناك لاعبين عدة يملكون عدة سنوات أمامه للعطاء بالفريق».

وعن سبب تراجع مستوى الفريق في القسم الثاني مرورا بالمربع الذهبي وهل سببه عدم التزام اللاعبين في التدريبات، قال: «بكل صراحة اللاعبون كانوا ملتزمين جدا بحضور التدريبات طوال الفترة الماضية، ولكن أكرر أن عدم الإحساس بالمسئولية هو السبب الرئيسي ونقص الخبرة كذلك».

وعن نصائحه التي يوجهها لمدرب الفريق الجديد فؤاد عبدالواحد والذي هو أصلا كان المساعد له منذ استلامه مهام التدريب خلال الفترة الماضية، قال: «أتمنى لفؤاد عبدالواحد كل التوفيق، وهو الآن في موقف حرج لأن الوقت ضيق جدا، وأعتقد أن أي نتائج غير إيجابية لا يلام عليها كليا، وعلى الجميع أن يعوا ذلك، النجمة اتخذ هذه الخطوة وتمنى مساعدة الحظ أيضا، في حال حقق البطولة سيحسب له، ولكن في الخسارة لا أظن أنه سيتحمل المسئولية».

وعن بقائه في النجمة من عدمه بعد هذه الاستقالة خصوصا أنه مستلم مهام تدريب فئة الشباب بالنادي، قال: «أنا أحتاج وقتا للراحة بعد العمل الكبير الذي قدمناه خلال الفترة الماضية، وفي هذه الفترة سأتخذ وقتا كافيا لاتخاذ القرار المناسب بالنسبة لي سواء بالبقاء أو الرحيل من النجمة».

وشدد غازي في نهاية حديثه مع «الوسط الرياضي» أنه من المستحيل جدا أن يربط اسمه بالنجمة فقط، وقال: «مهنة التدريب يجب أن تخلص لها، وهذا يعني أن شخصا يريد أن يسمي مدربا أن لا يربط نفسه بفريق معين حتى وإن كان هذا الفريق هو الذي أظهره للنجومية، لذا كل شيء جائز أن يحدث، ورحيلي في نظري أمر عادي جدا، لأن كل المدرب يذهب لنادٍ ويرحل لآخر».

يذكر أن غازي حقق لقبا وحيدا منذ توليه تدريب النجمة وكان ذلك في الموسم الماضي عندما حقق لقب كأس رئيس المؤسسة، وكان غازي قد استلم مهام التدريب آنذاك بعد إقالة المدرب التونسي سمير بن سالم أيضا، وتكرر هذا السيناريو هذا الموسم مع الجزائري سمير الزيتوني.