رئيس مجلس بلدي خامل وغير منتج، يتهرب من بعض الصحافيين لدرجة أنه لا يرد على المكالمات ويغلق هاتفه أحياناً، خوفاً من الإدلاء بتصريح يؤدي إلى إغضاب إحدى الصحف التي يفضلها، ويشق على نفسه بالذهاب إلى مقرها من أجل أن يجعلها منفردة بأخباره الهزيلة التي تصد عن نشرها أكثر المطبوعات محدودية في الانتشار.
منطقة مأهولة على كف عفريت
مجلس بلدي يسعى لإجلاء أكثر من 100 سيارة مهجورة - خزاناتها غير خالية من الوقود - من إحدى مناطقه المأهولة بالسكان، غير أن الجهاز التنفيذي مازال غير قادر على تفهم الخطر الذي يحيق بالآلاف من المواطنين في ما لو ألقي عود ثقاب على إحدى تلك السيارات، لتبقى المنطقة المذكورة وما يجاورها من أحياء على كف عفريت.
مرشح مسئول «VIP»
رئيس مجلس بلدي يمثل دائرة مهمة تتربص بها الكثير من المخاطر، يترفع عن الرد على هاتفه متعذراً بانشغالاته الكثيرة، وعندما يتصل المحرر بمكتبه تطلب السكرتيرة من الأخير الانتظار لتحديد موعد للقاء من ليس لديه الوقت إلا للإجابة على الهاتف الآخر الذي لا يعرف رقمه سوى عدد محدود من الأفراد، وبما أنه ممثل لطائفة من الشعب، فإن عليه أن ينتبه إلى أن الناس ليس بوسعهم الانتظار حتى يخرج من الهالة التي يحيط بها نفسه ليشبع فضولهم ويجيب على استفساراتهم، فأبسط إجراء ممكن أن يفعلوه هو أن يذموه في كل مجلس وفي كل صفحة عنوانها «بريد القراء».
من ينتصر في سياسة «رفع الخشوم»
مسئول بلدي تحركت «الوسط» وفضحت مخالفة بلدية كانت تجري داخل أسوار منزله، يكاد اليوم يصطدم بأسقف سيارته ومكتبه ومنزله، من فرط استخدامه لأسلوب «رفع الخشم» عند الرد على أي سؤال يوجه إليه من محرري «الوسط»، فهل يفسر ذلك على أنه انتقام؟ وإذا كان الجواب بنعم، فهل هو قادر على مقارعة السلطة الرابعة التي تخشاها أعتى دكتاتوريات العالم؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة على ذلك.
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 1284 - الأحد 12 مارس 2006م الموافق 11 صفر 1427هـ