قام المكتب الدولي للإعلان بمسح ميداني عبر الإنترنت لصالح مجموعة من المواقع النسائية على الإنترنت مثل: هاندباغ وآيفيليج (Handbag, iVillage) لدراسة أهمية الانترنت في حياة المرأة البريطانية. استغرقت الدراسة بين 30 ديسمبر/ كانون الأول 2005 - 12 يناير/ كانون الثاني 2006، وشملت 22 سؤالا، وجهت إلى عينة نسائية بلغ عددها 1007 سيدات بريطانية.
يشار إلى أن 48 في المئة من زوار الانترنت هم من الإناث، ويصل عددهن الشهري إلى 14,4 وكشف المسح مجموعة من الحقائق المهمة، أهمها: من بين وسائل الإعلام الأولى كانت الانترنت هي الأكثر أهمية، فكان نصيبها 37 في المئة يليها مباشرة التلفزيون 24 في المئة. 88 في المئة من السيدات يستخدمن الإنترنت يوميا، و45 في المئة منهن اعتبرن الإنترنت في غاية الأهمية، و28 في المئة ذهبن إلى درجة القول انهن لا يمكنهن العيش من دون الإنترنت.
أبدت السيدات أيضا شغفهن بالتجارة الإلكترونية لدرجة ان 92 في المئة منهن جعلن أهميتها كوسيلة للتبضع، وان أهميتها تبلغ تسعة أضعاف أي وسيلة أخرى تلتها في الأهمية التنافسية شراء ومتابعة آخر صيحات الموضة الذي أصبح يحظى بالأهمية ذاتها التي يتمتع بها حجز تذاكر السفر، وهناك 63 في المئة من السيدات اللواتي يلجأن للانترنت. وأكد 75 في المئة من السيدات على أهمية اطلاعهن على البضائع الإنترنت قبل شرائها من خلال الإنترنت أو بالذهاب إلى المحلات التجارية.
كشف المسح مدى تأثير الانترنت على نمط السلوك النسائي، فاعتبر 67 في المئة منهن أن للانترنت تأثيراً قوياً على المجتمع، وبلغت نسبة من يعتبرن الانترنت وسيلتهن للتواصل مع الأصدقاء والأقارب 84 في المئة. وقال ثلثان من أولئك السيدات ان الانترنت تمكنهن من المتابعة والمراقبة. واعترفت السيدات ان إعلانات الانترنت لها تأثير قوي عليهن. وقال 73 في المئة منهن انهن غالبا ما يشترين بضاعة أو خدمة إذا ما شاهدن إعلانا عنها على الانترنت. 80 في المئة قلن انهن يلجأن إلى الانترنت للاستشارات، ومازال للمجلات بريقها، إذ وصلت نسبة من يلجأن إليها للاستشارة 62 في المئة، وتخلفت الإذاعات التي لم تعد حصتها تتجاوز 15 في المئة. وكان لمحتويات مواقع الإنترنت نصيبها من اهتمام السيدات. فقد ذهب نحو 95 في المئة منهن إلى القول إنه من السهولة بمكان الوصول إلى ما ابحث عنه.
وخلاصة المسح هي أن الانترنت باتت محطة تواصل مهمة للمرأة، وأنها باتت من العوامل المؤثرة على سلوك المرأة واختياراتها، وأن المعلومات التي تنشرها بات لها أهميتها، خصوصاً عندما تكون مرتبطة وذات علاقة بالموقع الذي يبثها.
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1284 - الأحد 12 مارس 2006م الموافق 11 صفر 1427هـ