بالعمل وحده استطاعت البحرين ان تثبت مكانتها بين دول العالم باستضافتها لإحدى جولات سباق الفورمولا 1 العالمي... فالنجاح لا يأتي أبداً بالتمني... هذا ما لمسناه أثناء وجودنا في حلبة البحرين الدولية للسيارات ونحن نتابع أحداث استضافة أولى الجولات العالمية.

استوقفني أحد الإعلاميين العرب الذي كان يتابع هذه السباقات منذ عهد طويل، شذني حديثه وهو يقارب بصورة علمية بين حلبات السباق في دول العالم موضحاً أن هناك حلبات سبقت البحرين عشرات السنين في مجال التنظيم، لكن البحرين استطاعت أن تختصر الزمن بسواعد شبابها وكوادرها الوطنية المذهلة... فهو يقول إن الخبرات الأجنبية »شر لابد منه«، لكن في النهاية يبقى... الإنجاز المشرف بحريني.

كما شذني من الكثير من مظاهر الفرح الشبابية التي كانت تقبل على حضور السباقات بروح رياضية عالمية... فالبعض منها حرص على حمل أعلام »الفيراري« والآخر اكتسى بلباس »الونسو« والآخر حمل شعار الهوندا... وحينما سألتهم جميعاً... هل أنتم عشاق للأبطال فعلاً... أجابوا جميعهم... نعم... فاستضافة حلبة البحرين الدولية لهذا الحدث العالمي جعلنا نعشق هذه الرياضة ونحرص على تعلم فنونها مدركين تمام الإدراك أن السرعة خارج الحلبة خطر كبير.

وبعيداً عن هذه الصور المحلية أستوقفتني أمس وأنا اتنقل »تلفزيونياً« بين المحطات العالمية التقارير التي تصل على التوالي من البحرين وتبث أحداث سباق الفورمولا 1 الذي أصبح فعلاً واجهة لنجاح البحرين... لذلك أبارك لكل من عمل بإخلاص وتفان وأقول لهم إن النجاح لا يأتي بالتمني.