العدد 1284 - الأحد 12 مارس 2006م الموافق 11 صفر 1427هـ

هل يحق التلاعب في حق الطالب

علي نجيب ali.najeeb [at] alwasatnews.com

منوعات

هل هو حقيقي ذلك التصور الذي يرتاد أذهان بعض الطلبة بأن جامعة البحرين وبالتعاون مع جهة مجهولة يهدفان إلى تقليل أعداد الخريجين في المجتمع من حملة الشهادة الجامعية، وذلك لأهداف وأغراض تخدم النسب والإحصاءات السنوية التي تظهر أعداد العاطلين عن العمل ونسبة حملة الشهادة الجامعية منهم؟

إن هذا السؤال تردد على مسامعي مرات كثيرة في جلسات الزملاء والأصدقاء، والتي يناقش فيها الواقع الطلابي وهمومه ومشكلاته، إذ كان هنالك دائما مؤشر خفي يلوح في أحاديث الجميع فحواه أن الجامعة تسعى من خلال أساليب ووسائل مختلفة إلى «تطفيش» الطالب وعدم إكماله لمسيرته التعليمية الجامعية عبر تعسير متطلبات القبول وصعوبة التسجيل والبهارات الأخرى المحلية للطبق المعتاد من تردي المرافق والخدمات وإلغاء الاعفاءات عن ذوي الدخل المحدود إضافة إلى إلغاء نظام الدراسة الصيفي.

وبعيدا عن المثالية الزائدة التي تتصف بها ردود المسئولين بحكم حساسية الموقف، والعصبية التي يتصف بها الطالب بسبب الضيق الذي يحمله من سياسات الجامعة، فقد قمت بالبحث عن بعض الأرقام من خلال التقارير السنوية التي تصدرها الجامعة، ومن خلال بعض عمليات الجمع والطرح هنا وهناك وجدت بعض الأرقام التي قد تؤدي إلى توضيح الصورة بشكل أفضل.

فمن خلال تقرير جامعة البحرين السنوي للعام 2003/2002 تبين أن أعداد الطلبة المقبولين هو 6919 طالبا، بينما تراجع هذا العدد في تقرير 2004/2003 إلى 5006، أي أن عدد الطلبة المقبولين قد قل بمقدار 1913 طالبا وبنسبة تصل إلى 27,6 في المئة وهي نسبة خطيرة لو أضفنا لها ما لم تذكره أي إحصائية حتى الآن، وهو عدد الطلبة المنسحبين والمفصولين من الدراسة في جامعة البحرين بشكل نهائي للأسباب المعهودة والمعتاد سماعها.

كما أن عدد الطلبة المسجلين في الجامعة خلال العام الدراسي 2003/2002 بلغ 18773 طالبا، وبقسمة العدد على 5 سنوات والتي تمثل السنوات المطلوبة لاجتياز برنامج دراسة البكالوريوس في غالبية التخصصات، نجد أن على الجامعة تخريج ما يقارب 3750 طالباً كل عام على مدى الخمس سنوات، وباعتبار أن العدد سينقص لامحالة بسبب الرسوب والطرد والانسحاب، فإننا لا نجد حتى النصف من هذا العدد يضاف إلى مجموع حملة الشهادة الجامعية في المجتمع البحريني!

وبذلك نجد أنفسنا في حال تفكير، فالجامعات الخاصة باهظة الكلف بالنسبة للطبقة الأكبر من البحرينيين وبذلك فهي ليست المفر، والجامعة الوطنية تصعب عملية القبول، وتطفش من تم قبوله، والمحصلة هي أن الأمر فعلاً يؤدي في النهاية إلى أعداد كبيرة من الشباب سواء العاطلين أو الموظفين، من حملة الشهادات الثانوية فقط، أو شهادات المعاهد، وعلى أفضل تقدير شهادة دبلوم بمعدل لا يتجاوز 2,49 من الجامعة الوطنية، فهل يحق للجامعة التلاعب على حساب الطالب البسيط

إقرأ أيضا لـ "علي نجيب"

العدد 1284 - الأحد 12 مارس 2006م الموافق 11 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً