العدد 1284 - الأحد 12 مارس 2006م الموافق 11 صفر 1427هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

#وزاراتنا وكيفية اختيار الأعضاء المنتدبين؟# 

12 مارس 2006

لم يحتمل الموظفون هذا الرجل الذي كان يفتش في كل مكان عن السلبيات وتخطئة الشرفاء واللغة التي يتعامل بها إذ كانت جديدة عليهم، ما اضطرهم إلى تقديم الشكاوى إلى سيادة الرئيس الذي بدوره اكتشف أن الوضع لن يهدأ إلا بنقله من مكتب إدارة الجهاز إلى مكان آخر وتقليص صلاحياته ليهدأ الموظفون ويستقر العمل! تم نقله إلى عقر دار الوزارة ليكون مسئولا عن ثمانية موظفين زرع بينهم الحقد والكراهية والتمييز وكان الوضع يتفجر من حين إلى آخر كما كان الرئيس يخمد الحريق عند اشتعال النار من وقت إلى آخر.

استقر العمل بالجهاز بعيدا عن هذا الشخص الذي لم يستطع إدارة ثمانية أشخاص هو مسئول عنهم، فكيف كان اختياره منتدبا لتنظيم جهاز به أضعاف مضاعفة من ذلك العدد؟! يبدو أن الرئيس اكتشف متأخرا وبعد فوات الأوان أن اختياره لمساعده كان خاطئا أو ربما كان يأمل أن يرجع إلى رشده بعد نقله ويعمل على إنصاف من دون تمييز أو زرع الفتنة بين الموظفين، ولكن هيهات أن يرجع إلى رشده فإنه تعلم أساليب الخداع والمراوغة وتزوير الحقائق منذ الصغر!

ثار بعض الموظفين وطالبوا بأن تكون هناك ضوابط في عقر دار الوزارة، إذ كان التسيب منتشرا لدى مجموعة منهم وهو من يمكنهم ويساعدهم على التسيب لأنه كان مثلهم في كل شيء.

ولكن للأسف الشديد فإن من يثور على الظلم في هذا الزمن لا يقابله المسئولون إلا بالعقاب وهذا ما حصل فعلا! إذ تمت معاقبة الثائرين على هذا الرجل ومن معه بالنقل لأن الوزارة لم تكن على استعداد للاستماع إليهم! ووصلت قصتهم إلى مسامع موظفين آخرين بأن هناك في عقر دار الوزارة عضو منتدب جاء ليصلح في الجهاز وإذا به يصول ويجول مع مجموعة لنشر التسيب وعدم الانضباط!

طالب الناس الشرفاء سيادة الرئيس بخلع الفتنة وكتابة ملاحظات إلى الجهات المسئولة لإرجاع هذا العضو المنتدب إلى الوزارة التي كان يعمل بها سابقا لإزالة السلبيات التي أحدثها طوال عمله بالجهاز والتي مازالت آثارها باقية، لأن مثل هذا الشخص لا يمكن أن يكون قد جاء للإصلاح في زمن الإصلاح وعقله وتفكيره راجع لأيام زمان... أيام الفوضى ولغة التقارير وزرع الجواسيس! حتى أنه حاول كثيرا ومن خلال الموظفين في الوزارة أن يراقبوا تحركات بعض الموظفين الذين كان يرأسهم.

ولكن الموظفين الشرفاء رفضوا هذه التصرفات وسجلوا إفادتهم رسميا... وللأسف لم يكن هناك إجراء رادع لهذا المنتدب، ما زاد في طغيانه وتجبره! وتساءل الموظفون: ماذا فعل لنا سيادة الرئيس وهو المطلع على كل الأمور وما يحدث من تجاوزات هذا المنتدب؟! ولكن تبدو الإجابة في الوقت الجاري غير واضحة أو ربما لا يستطيع عمل شيء ويريد إدارة الجهاز بعيدا عنه، فكيف للسلبيات أن تنتهي إذاً؟ وهل من المعقول أن يتم تثبيته في الأيام المقبلة ويكون مسئولا عما يقرب من 100 موظف وأكثر وهو الذي لم يستطع إدارة ثمانية موظفين زرع بينهم الحقد والكراهية والجواسيس؟!

ويبدو أن المصادفة ستلعب معه دورا كبيرا في الأيام المقبلة، فإن أمثال هؤلاء يصلون على رغم ما عليهم من إثباتات تدينهم وهم منتشرون في كل مكان، فإن المعركة بين الحق والباطل وبين الأحرار والفتنة لا تنتهي... وهنا نطرح سؤالا على كل المسئولين في وزارات المملكة عن معايير اختيار المنتدبين من وزارة إلى أخرى ومؤهلاتهم العلمية وخبرتهم العملية وإنجازاتهم السابقة وكيفية إدارتهم للأمور وإنجاز عمل صحيح يستفيد منه الموظفون؟!... وحينما قلت ما في نفسي لأحد الأشخاص عن هموم وزارتنا تبسم قائلا بيت الشعر المعروف:

«كل من لاقيت يشكو همه... ليت شعري هذه الدنيا لمن؟!».

سامي العنيسي


تلفزيون الواقع... إلى أين يأخذنا؟!

أطلت على بعض الشاشات الفضائية العربية في الآونة الأخيرة ضمن ما يعرف ببرنامج «تلفزيون الواقع»، الذي يعتمد على الواقعية وممارسة الحياة الطبيعية. إذ استوحت الفكرة من برنامج فرنسي وتسللت إلى المحطات العربية بأشكال وأساليب عدة، تجسد الواقع من حيث تسليط الكاميرات والأضواء على المشاركين على مدار 24 ساعة، وأصبح حديث الناس اليومي وشغلهم الشاغل.

الهدف من البرامج التي تعرض حالياً على القنوات الخليجية والعربية وما أكثرها من قنوات التي تبث الفكرة نفسها بحسب فهمي، هو وصول المشتركين إلى الشهرة والنجومية، بتسابق «النجوم» في عرض مواهبهم تحت إشراف أساتذة الأكاديمية في فترة قصيرة. إظهار المواهب شيء جيد وخصوصاً في عصرنا «عصر الانفتاح»... ولكني أجد في هذه البرامج تجاوزا للكثير من المفاهيم السائدة في العلاقة بين الأفراد والابتعاد عن الأسلوب اللائق في العلاقة إلى درجة فعلاً تهبط القيم الثقافية التي يحملها الفرد والمجتمع.

فما معنى أن يضع القائمون على البرنامج مجموعة من «الشباب» و«الفتيات» من مختلف أقطار الدول العربية في فضاء ضيق (الأكاديمية) تجمعهم علاقة التفاهة وعدم البراءة؟!. هذه المشاهد فعلاً تمتع المشاهدين ولاقت نجاحاً جمهورياً باهراً، فأصبح تأثيرها قوياً وطاغياً على المجتمعات العربية وخصوصاً المنطقة الخليجية التي تعتبر منطقة محافظة جداً لا تقبل بفكرة الاختلاط بين الجنسين تحت حيز ضيق وعلى امتداد كامل في فترات الليل والنهار وما يقارب شهرين أو أكثر، وكأنها أخذت تهدف إلى تسويق قيم وأفكار غربية تخالف الثقافة الإسلامية.

نحن نعيش في مرحلة صعبة من مراحل الثورة الاتصالية تجعل وسائل الإعلام تصل إلى الناس من دون حواجز وحدود، ومن الصعب وقفها أو التحكم بها إلا من خلال النصح والمراقبة الذاتية ومشاهدة برامج بديلة تتمتع بالأصالة وتحافظ على ثقافتنا وقيمنا العربية.

نحن لا نطالب الفئات المعنية التخلي عن قناعاتها ورغباتها في متابعة البرامج بل أن يناقشوا الأمر بموضوعية وتقييم هذه البرامج من خلال الإيجابيات والسلبيات، وإن كثرت السلبيات فإنه يعتبر برنامجا لتبديد الوقت وإهباط الفكر، وإنها برامج لا تقدم للمجتمع شيئا سوى الانحطاط وإهدار المال وانتهاك الحقوق.

إذا، هل سنترك «تلفزيون الواقع» يأخذنا إلى الاستمتاع والترفية والسير في درب الضياع واللامبالاة؟ أم نحن أجيال في مجتمع محافظ قادرون على حماية مبادئنا ونسعى إلى الارتقاء دوما؟

نورة عاشور هلال


أهل الحق وأهل الباطل والفساد

قرأت مقالا لأحد الكتاب في إحدى الصحف اليومية عنوانه «لنفيسي والوعي الجماهيري»، ولقد أعجبني ملامسته للواقع في مجمله إلا أن الزميل عاب في سياقه الطريقة التي كان يحكم بها حكام الخليج السابقين شعوبهم في العقود الماضية! ومع احترامي لتفنيده فإنه من الظلم الانجرار وراء ذلك الرأي لأننا بذلك سنظلم ذلك السلف الذين تحسب لهم الأفضلية النسبية في عدد من الأمور فهم الذين طبقوا إلى حد ما الشورى الإسلامية والديمقراطية الحقة بكل حذافيرها من الالتقاء المباشر بالجماهير من خلال مجالس ودواوين الحكم التي كانت بمثابة برلمانات مفتوحة على الهواء مباشرة وقراراتها سريعة وناجعة لا تحتاج إلى مداولات معقدة ومهاترات حزبية وزيف سياسي يباع فيه المواطن بأبخس الأثمان، كما كانت ملتقى حقيقياً لكل أطياف الشعب ومشاركتهم القرار والتشاور معهم ومواساتهم في مناسباتهم وزيارتهم والصلاة معهم في الجمع والأعياد التي لم تكن لتكسر احتفاليتها لأي من السببيات أو الأعذار العارضة، بل إننا رأينا أن لا المرض و لا العجز ولا الظروف الأمنية المتعاقبة التي ألمت بالمنطقة حالت بينهم وبين التقائهم المعتاد بشعوبهم ولم تكن هناك انتقائية قوائم الأسماء المثبتة موجودة لمقابلة زيد من الناس والإعراض عن عمر إلى الأبد! ومن توزيع معقول للثروات مع التحفظ.

وتلك العادات الأصيلة والسمة الكينونية الخاصة والمظاهر الحبية والسمت الرائع المؤصل بروعة التقاليد العبقة الذي كان يميزنا عن غيرنا ويجمعنا ويؤلف بين قلوبنا ويوحد صفوفنا أخذ يتلاشى ويزوغ بشكل متسارع عجيب كغيمة بددتها ريح الشمال بعد ليلة ماطرة! فمن هو يا ربي المستشار؟ وعن هويتنا بنا استدار؟!

لذلك لا أظن أننا نشهد أحوالا أو ظواهر باتت تميز هذه الحقبة عن سابقاتها تفضيلاً في مصلحة الشعوب لا الهادرة منها ولا حتى الصامتة التي يخيل للبعض أنها كذلك مع أنها في الواقع محروقة محترقة! المشكلة أن هناك مجابهات حثيثة من قبل البعض الذي يطلب التهدئة والخلود إلى السلبية المريرة التي غدت لا تخدم أحداً، وعاد الأفضل طمر الرؤوس بالطين، فالبعض يربط بين الصمت والرضا بالحال... وبين المطالب المشروعة والمعارضة... وبين التفاعل مع الواقع والحب والكره... وبين النطق بالحق والاصطفاف مع الآخر... وبين البحث في الخيارات والانحراف عن الجادة... وتلك الرأي يكون أصحابها ينظرون لها من زوايا المصالح والفوائد ليس إلا! وعلى نهج القاعدة: من ليس معنا فهو ضدنا! ونفسي وما بعدي الطوفان ولو خرب المركب! لذلك يرون ضرورة إسقاط ذاك المنتفض وتهميشه! فهم لا يرومون إلا الضعيف المنقاد وتباً للحر الذي لا تمسكه الأصفاد! هم وجمعهم أهل الحق والباقون من أهل الباطل والفساد.

سعد النعيمي


هل أعود إلى وظيفتي بوزارة الداخلية؟

لا أدري، هل نحن باعتبارنا بحرينيين نتمتع بحماية القانون الذي يصون حقوقنا ويحمينا؟... هذا السؤال أبحث عن إجابة له في إدارة التوظيف بوزارة الداخلية التي أهملت موضوعي منذ اليوم الذي تم الاستغناء فيه عن خدماتي بصورة مفاجئة ومن دون أية إنذارات سابقة؟!

كنت أعمل في مركز رعاية الأحداث، وفي ذات يوم فوجئت بأمر غريب وهو إبلاغي بالاستغناء عن خدماتي! تابعت الموضوع وكتبت الرسائل وطلبت مقابلة المسئولين من دون فائدة.

من خلال هذه الرسالة، أريد القول إنني أريد العودة إلى الخدمة وكذلك مقابلة المسئولين، لأن ما حدث لي جعلني في وضع حرج للغاية وخصوصاً مع ظروف الحياة الصعبة وصعوبة العثور على وظيفة مناسبة.

لذلك، أتمنى من المسئولين بوزارة الداخلية (شئون العسكريين) النظر في موضوعي، وأرسلت رسائل وطلبات للتحويل إلى القسم المدني إلا أن الطلبات تهمل وتختفي.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


القرى أحوج من غيرها إلى تعبيد الطرق

نلاحظ حديثاً العمل الشاق لتعبيد وتعديل ورصف الشوارع المؤدية لمنطقة الصخير (للفورمولا 1 ) كشارع مدينة حمد عند الدوار السادس وانطلاقاً منه حتى منطقة الصخير تقريباً. فحبذا لو تقوم الجهة المعنية برصف وتعبيد طرق أخرى بحاجة إلى هذا التغيير أكثر منه لبعض الطرق الممتازة وعدم تضييع الوقت فيها، كبعض شوارع القرى التي دار عليها الزمان حتى تكسرت وكثر فيها ما يسمى بالمطبات والحفر العميقة كمنطقة الديه والشاخورة وخصوصاً الحجر (عند المصنع الدنماركي)، ولقد سبق أن بعثنا بمثل هذا النداء مسبقاً ولكن من دون أي رد!

(بعض أهالي منطقتي الديه والحجر)


صدق من قال «الجار قبل الدار»

أنا مواطنة بحرينية، أعيش في منزل إسكان بمدينة عيسى، ابتليت أنا والجيران الآخرون بجار سوء، همه أخذ ما ليس له به حق، إذ وصلت به مرتبة الجشع والطمع إلى أقصى مراتبها، إذ أخذ الممر الفاصل بين بيتي وبيته وجميع الممرات الأخرى الفاصلة بينه وبين الجيران إلى أن أصبح بيته يعادل ثلاثة بيوت إسكانية، ولم يكتف!... وأخذ يرفع البناء من غير إذن أو استئذان وكشفت نوافذه كل الجيران ولم يكتف!... وحتى القطعة الصغيرة (الزاوية) التي أمام بيتي وأنا في أمس الحاجة إليها والمفترض أن تصبح لي بالطريقة القانونية، منعنا منها وإنها له وهو يملكها، بحجة أن لديه نفوذاً في وزارة الإسكان! نعم... كلمة قالها وهو واثق منها، ويشهد على هذا الكلام موظفون في بلدية مدينة عيسى، إذ قال لهم ما ذكرت، فهل يعقل كل هذا ونحن في مملكة العدل والقانون؟! فإذاً لا نستبعد أن يأتي يوم نجد فيه وثيقة بيتنا باسمه! فهل يرضيكم ذلك... وإلى متى السكوت يا أصحاب الضمائر الحية؟!

(الاسم والعنوان لدى المحرر

العدد 1284 - الأحد 12 مارس 2006م الموافق 11 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً