العدد 1284 - الأحد 12 مارس 2006م الموافق 11 صفر 1427هـ

نضال الطالب البحريني

ربما لا تسعفني قدراتي الكتابية والإنشائية لإعطاء هذا الموضوع قدره وما يستحقه، ولكنني أسير قدماً في ذكر وكتابة كل ما يخطر على بالي في هذا الموضوع العميق في قلوب الطلبة.

فذكر النضال الطلابي يأتي محاذياً للحركات المطلبية التي بزغت في البحرين منذ ظهور النفط، إذ بدأت الحركة الطلابية واستمرت وتذبذب مستواها مع إيقاع الحركة السياسية، إلا أن الصمود الطلابي استمر وما كلّ حتى يومنا هذا، فماذا تخفي صدور طلبة جامعة البحرين، وهي الجامعة الوطنية التي تبني المجتمع وتخرج الكوادر المثقفة المتعلمة؟ فلا يخفى على احد هذا الصمود العظيم أمام العراقيل والمحن ان صح التعبير التي يواجهونها بشكل يومي خلال مسيرتهم التعليمية، فتجد الطلبة يثابرون و يناضلون حق نضال من اجل إكمال تعليمهم، فيبدأون فصلهم الدراسي بمحنة التسجيل وقلة اعداد الأساتذة المحاضرين، وما أن انتهت هذه المحنة حتى تتلقفهم قضية دفع الرسوم و إلغاء الإعفاء بحجة قلة الإمكانيات المادية. وكحلة مكملة لما سبق فإن المشكلات الأكاديمية التي لا عد لها ولا حصر، التي ترتكز على أساس من كثرة اعداد الطلبة وقلة الكادر التعليمي وبعد المباني الجامعية ونظام المواصلات رديء المستوى. وبعد هذا وذاك تأتي في نهاية الفصل الدراسي نتائج الطلبة على عكس المتوقع والجهد المبذول والتفنن في تطبيق سياسة (الكيرف داون) المجحف بحق الطلبة. ولم يكف الطلبة مشكلاتهم الداخلية، فقد جاء قرار لجنة الخدمات في مجلس النواب برفض إعطاء الطلبة المفصولين فصلاً دراسياً واحداً لرفع معدلاتهم والتعذر بأعذار واهية وحجج تثبت أن القرار جاء نتيجة لدراسة من جهة واحدة لأبعاد القضية، ولم يأخذ بعين الاعتبار أسباب تدني المعدلات وانخفاض مستوى جودة التعليم.

لا اعتقد برأيي المتواضع أن هذا النضال المستميت والجهاد التعليمي جاء نتيجة لحال وضعية وإنما بسبب طبيعة الشعب البحريني المكافح في كل الميادين وخير دليل على ذلك نضال الطلبة البحرينيين في مختلف عواصم العالم على مر السنين من أجل إنشاء اتحاد طلابي يكفل ويضمن حقوقهم. والدليل في الاتحاد الطلابي في المملكة المتحدة الذي جاء نتيجة نضال 5 سنوات تكللت بالنجاح في هذا العام.

وعلى رغم كل المشكلات التي ذكرت والتي لم تذكر والتي يواجهها طلاب جامعة البحرين بشكل يومي وفصلي إلا أنك تراهم صامدين و مصممين على إكمال المسيرة ورافعين شعاراً كم أحببته واحترمته «بنسوي اللي علينه والباقي على الله» أي عدم اليأس والصبر وإكمال الواجب حتى في أقسى وأعتا الظروف.

أحمد بركات

ناشط طلاب

العدد 1284 - الأحد 12 مارس 2006م الموافق 11 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً