العدد 1284 - الأحد 12 مارس 2006م الموافق 11 صفر 1427هـ

التميز في واقع العمل الطلابي

جامعة الخليج العربي

الوسط - جامعة الخليج العربي 

12 مارس 2006

بعيداً عن أجواء القضايا والمشكلات الطلابية المتكررة بشكل يومي، التي تزخر بها صفحات الصحف والملاحق الطلابية والشبابية على الدوام، وجدنا في هذا الشاب الطموح والمتميز فرصة لاستكشاف الواقع المجهول لطبيعة العمل والحياة الطلابية في جامعة الخليج العربي، إذ بين حوارنا مع الطالب أحمد شهدا ممثل طلاب السنة الرابعة في مجلس طلبة جامعة الخليج العربي (كلية الطب البشري) لأنه أقرب لأن يشبّه بخلية نحل يعمل الجميع فيها بجد ونشاط باستمرار ومن دون كلل أو تذمر حتى في أصعب الظروف.

«الوسط» حاورت أحمد شهدا بشأن واقع العمل الطلابي في جامعة الخليج العربي وقنواته المتاحة.

مجلس الطلبة هو الممثل الشرعي للطلبة في الجامعة كما يقول أحمد، إذ إن نظام الترشيح فيه يتم بانتخاب 21 عضواً، ينقسمون بحسب السنوات الدراسية الست في الجامعة، وبواقع ممثلين (طالب و طالبة) لكل سنة دراسية، ويأتي دور هؤلاء الطلبة في نقل هموم ومشكلات زملائهم، وتيسير الأمور والخدمات، إضافة إلى المشاركة بالاقتراحات بخصوص أوقات الامتحانات وترتيبها، ونوعية الكتب والمناهج التي يتم تدريسها عوضا عن طرح النقاط التي تتعلق بتطوير العملية التعليمية في الجامعة. ويتكون الدور التثقيفي والاجتماعي والرياضي لمجلس الطلبة من إقامة وتنظيم الفعاليات التي تهم أي طالب، وطالب الطب خصوصاً كالمؤتمرات والدورات التدريبية في المجال الطبي، إضافة إلى رعاية وإبراز المواهب الطلابية والعمل على تفعيل وجودها بالتدريب والتطوير المتاح والممكن للمجلس.

ما هي أبرز الفعاليات التي قام بها المجلس خلال الفترة الماضية؟

- برز عمل المجلس الطلابي في الجامعة من خلال تنظيم مسابقات طبية وثقافية متنوعة، إلى جانب المحاضرات الدينية والتعليمية والمساهمة في تنظيم الفعاليات الكبيرة مثل مهرجان الريان الثقافي في شهر رمضان، والسوق الخيري، والأمسيات الشعرية، وتنظيم مؤتمر جراحي التجميل العرب بالتعاون مع وزارة الصحة، كما أن مجلس الطلبة يحرص على الاحتفال بالأعياد الوطنية لدول مجلس التعاون الست التي تمثلها الجامعة. وذكر شهدا أن المجلس أقام في الفترة الماضية مسابقة للإلقاء باللغة الإنجليزية إلى جانب مسابقة في إنتاج الأفلام القصيرة، وهو ما يعكس التنوع في نوعية البرامج المقدمة للطلبة، كما أنه من المتوقع أن يحصل المجلس بكوادره على فرصة للإشراف والتنظيم في مؤتمر طلبة الطب الخليجي، والمؤتمر الشرق أوسطي الأول لطلبة الطب في مايو/ أيار من هذا العام.

هل هناك أندية أو جمعيات علمية أخرى داخل الجامعة؟

- لقد حصلت جامعة الخليج العربي بفضل جهود الطلبة على اعتماد بفتح فرع لاتحاد طلبة الطب الدولي (IFMSA) International Federation of Medical Student Association في مملكة البحرين، إذ توجد فروع لهذا الاتحاد في 99 دولة، وكانت البحرين هي صاحبة العضوية المئوية في قائمة الدول المنظمة لعضوية هذا الاتحاد التابع لمنظمتي الأمم المتحدة والصحة العالمية. وهذا الاتحاد يعمل على خدمة الطلبة من الناحية العلمية، وآلياته تقوم على إقامة اجتماعين كل عام لطلبة الطب، وذلك من أجل تبادل الخبرات والمستجدات على الساحة التعليمية في مجال الطب، غير أنه يسهل عملية سفر الطلبة إلى الخارج من أجل التدريب العملي بمقابل مساعدة الطلبة الأجانب في الحصول على فرص تدريب في البحرين أيضاً.

وأضاف أن طالبين من الجامعة قاما أخيراً بتدشين موقع .www.futuredoctors.net وهو أول موقع يجمع طلبة الطب في الخليج، وهو منتدى إلكتروني أشبه بجمعية اعتبارية مقرها في شبكة الإنترنت، ويستطيع طلبة الطب من خلالها تبادل المعلومات والملخصات والبحوث الطبية إضافة إلى طرح ومناقشة أهم الموضوعات التي ترتبط بحياة طالب الطب، وتشترك كل من دولة الكويت ودولة البحرين في هذا الموقع في الوقت الحالي نظراً إلى أن مؤسسيه محمد محمود وخالد جناحي من هاتين الدولتين، إلا أن طلبات من باقي دول الخليج الأخرى بدأت تأتي للمشاركة فيه، وضمهم لم يتم حتى الآن.

كيف هو تقييمك للعمل الطلابي في جامعة الخليج العربي؟

- تجربة مجلس الطلبة لدينا ممتازة ورائعة إلا أننا نطمح للأفضل على الدوام، وسر نجاح مجلسنا هو أنه من الطالب وإلى الطالب، وعضويته هي تكليف وليست تشريفاً، وكما يقول المثل (سيد القوم خادمهم)، كما أن التعاون بين الطلبة في الجامعة متميز والجو ديمقراطي إلى أبعد الحدود، ونحن نستقبل انتقادات الطلبة برحابة صدر وتفهم على الرغم من التنوع الكبير في جنسيات الطلبة، إلا أن الخليط متجانس ولا توجد طائفية أو تفرقة بين الطلبة، والجو ما بينهم أقرب بأن يوصف بالأخوي.

ما هي آثار العمل التطوعي على شخصية طالب الطب؟

- الطبيب لا يشخص المرض مما قرأ وتعلم وسمع فقط، بل هو إنسان يعي تماماً الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وفي البلد الذي يعيش فيه، فيجب أن يخترق الحياة ويجب أن يوازن في حياته بين الجانب التعليمي والجانب الحياتي، ويخدم نظام التدريس في جامعتنا هذا الأمر بوضع الطالب في ظروف أشبه بالمشكلة الحقيقية لقياس قدرته على التكيف والتصرف تحت الظروف والضغوط الصعبة، بيد أن الاحتكاك بالمجتمع والخروج عن الإطار التعليمي هو ما يخلق الطبيب المتميز، ما اطمح إليه هو أن اكون طبيبا قادرا على تفهم ظروف وواقع الناس قبل تفهم امراضهم وهذا ما أسعى إليه من خلال مشاركاتي في أنشطة مجلس الطلبة في الجامعة أو حتى على الصعيد الخارجي في أنشطة المؤسسة العامة للشباب والرياضة

العدد 1284 - الأحد 12 مارس 2006م الموافق 11 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً