العدد 1284 - الأحد 12 مارس 2006م الموافق 11 صفر 1427هـ

واجب الشباب نحو الكتاب

استنباطاً من واقعنا البحريني المعاش، اكاد أن اجزم بأن الكتاب محذوف من أوليات الشباب، لو لا الكتب الدراسية، وليس كل الشباب طبعاً لا أعمم، وإنما هي فئة ليست بقليلة، وهذه الفئة في اتساع مطرد. فجدول هؤلاء الشباب مزحوم بالعدلية والمعارض والمجمعات التجارية، وأمور أخرى لا ترقى بالعقل ولا تبني أساساً سليماً لمجتمع يريد الإنماء والازدهار والنهوض نحو التقدم. ولا يجد الكتاب أمام هذا التزاحم في جدول انشغالات واهتمامات هذه الفئة من الشباب أي متسع ولو كان قليلاً في سلم أولوياتهم. فتهميش الكتاب بهذه الصورة قد أوجد شباب اللاوعي واللاثقافة، وما ترتب على إقصاء الكتاب شباب مجوف، مفرغ المضمون شباب سطحي، يهتم بآخر صيحات الموضة ولا يهتم بأخر إصدارات دور النشر يتصيد أخبار ذلك المغني أو تلك المغنية ولا يجهد نفسه تتبع اخبار ما يمس واقع اقرانه الشباب وآخر التطورات على الصعيدين المحلي والعالمي.

ولا يخفى أن الكتاب هو أساس بناء المجتمعات المسلحة بالعلم والمحصنة بالمعرفة وهو لب التقدم والتطور وهو أيضاً السبيبل الى تثقيف ذاتي، وللأخير دوره البارز في بناء وتقدم المجتمعات، فبرقي الشباب ثقافياً وعلمياً يرقى المجتمع. فمن واجب الشاب المحتم هو التطوير والتحديث من أجل الوطن ومن أجل الأجيال القادمة وهي حقيقة لا يختلف عليها اثنان، إذاً أين هذه الفئة من الشباب البحريني عن تلبية... هذا الواجب الذي ينادي به الوطن؟!

عيسى الدرازي

العدد 1284 - الأحد 12 مارس 2006م الموافق 11 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً