دعت رئيسة جمعية أصدقاء البيئة خولة المهندي إلى وقفة صريحة لبحث التنمية المستدامة التي تراعي الأمور الصحية والبيئية من خلال وضع استراتيجية وطنية من الميثاق لحماية البيئة.

وأكدت المهندي في تصريح لـ «الوسط» أهمية تطوير استراتيجيات شاملة للبيئة تعكس احتياجات وخصوصية البحرين وذلك لتحقيق أهداف الميثاق الوطني المتعلقة بحماية البيئة والحياة الفطرية من خلال تلك الاستراتيجيات، مشيرة إلى وجوب مشاركة جميع الأطراف المعنية في وضع وتنفيذ وتطبيق هذه الاستراتيجيات والدفاع عنها بما في ذلك مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالبيئة بشكل مباشر.

وذكرت المهندي أن مساعي الجمعية تمثلت في لفت النظر لما يجري للموائل البحرية من الحشائش البحرية والشعب المرجانية وبيئات السواحل الطينية والصخرية والرملية وما تقدمه كل منها من دعم لكائنات حية مهمة للحياة البحرية وبعضها نادرة بل مسجلة في القائمة الحمراء من الكائنات المهددة عالمياً من تدمير واستغلال خاطئ، موضحة دور الجمعية في توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على الثروات البحرية والبيئية من خلال الحملات التي تقوم بها مثل الحملة الوطنية لحماية السلاحف البحرية.

وأضافت «أن التنمية غير المستدامة التي لا تراعي اشتراطات تقييم الأثر البيئي كفيلة بتدمير هذه البيئات وتهديد هذه الكائنات المميزة»، و«إن إعلان تأسيس التكتل البيئي لحماية فشت العظم أتى من واقع احساس مؤسسات المجتمع المدني لمسئوليتها الوطنية في الحفاظ على هذه الموائل البحرية العامة».

وطالبت في ختام تصريحها بضرورة إجراء دراسات بيئية قبل الموافقة على تنفيذ أي مشروع، وأن تكون تلك الموافقة مرهونة بعدم إضرار المشروع في أية مرحلة من مراحله بالحياة البيئية وصحة المواطن والحياة الفطرية.