المعتصمون مساء الجمعة الماضي أمام مجمع الدانة في السنابس كان من بينهم نساء وأطفال إضافة إلى عدد من الشباب، ووزارة الداخلية بررت في بيانها الصادر في اليوم نفسه تفريق الاعتصام بـ «عدم الترخيص» لذلك حدث ما حدث.
لم يكن عدد المعتصمين كبيرا، إلا أن تفريقهم أدى إلى اشتعال المنطقة لأكثر من أربع ساعات، وكان مجمع الدانة حينها قلب الحدث، لأن المعتصمين فروا إلى المجمع بعد إطلاق غازات مسيلات الدموع، ولاحقتهم قوات الأمن إلى الداخل، لتتكهرب الأجواء داخل المجمع إذ تفاجأ من فيه بملاحقات بين شباب وقوات أمن وتطور الموضوع، إلى درجة أن سيارات الإسعاف نقلت 13 مصابا، إلى طوارئ السلمانية وغادروا المستشفى وكان من المحتمل أن لا يغادر بعضهم. كل ذلك لأن «الاعتصام غير مرخص» حسب ما أفاد بيان وزارة الداخلية، وأنا لست مع الفعاليات غير المرخصة، ولست مع الخروج على القانون والنظام، ولست مع الإضرار بالاقتصاد، ولست ولست، ! إلا أنني في الوقت نفسه لست مع التعامل الذي تعاملت به وزارة الداخلية مع الحدث، وكان بيدها أن لا يتطور الأمر بالصورة التي تطور إليها، وبقليل من الحلم ومزيد من ضبط النفس، كان يمكن تلافي حوادث الجمعة، من دون أن تمتد إلى مجمع الدانة، ومن دون أن تصل نتائج الصدام إلى نقل هذا العدد إلى الطوارئ لأن المتظاهرين هم من أبناء الوطن، وإن اعتصموا من دون ترخيص، وكان بيد «الداخلية» ألف طريقة لتفريقهم من دون استخدام الزناد.
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1283 - السبت 11 مارس 2006م الموافق 10 صفر 1427هـ