العدد 1282 - الجمعة 10 مارس 2006م الموافق 09 صفر 1427هـ

مهرجان الفورمولا 1

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

لست من المولعين بسباق السيارات، ولكنني قررت أن أشارك البحرين في مهرجانها العالمي وذهبت إلى الصخير ودخلت حلبة السباق الدولية وعرضت آذاني لضجيج السيارات المنطلقة بسرعة خاطفة لا يمكن لمن يشاهدها سوى متابعتها لثوان قبل أن تختفي من أمام عينيه...

على أن المشهد كان ممتعاً لأن العوائل كانت موجودة مع أطفالها في الساحة المحاذية للسباق، إذ توافرت وسائل للترفيه، مع «جلسات» عربية تقليدية وأخرى على النمط العصري. إلى جانب كل ذلك، افتتح مجلس التنمية الاقتصادية معرضاً للمشروعات الاستراتيجية التي حركت عجلة الاقتصاد حديثاً.

في هذا العام، اتخذ مجلس إدارة حلبة البحرين برئاسة طلال الزين عدداً من القرارات الجريئة لتحويل السباق إلى مهرجان لكل أفراد الاسرة، وتم دعم الحلبة بعدد من النشاطات ووسائل الترفيه المصاحبة لأجواء السباق، وخصوصاً أن البحرين تم اختيارها هذا العام لتكون أولى الدول التي تنطلق فيها سلسلة سباقات الفورمولا 1.

سباق الفورمولا 1 بدأ يؤثر في حركة الاقتصاد، وهذا لا يشمل القطاع الفندقي والتسوق والسياحة فقط، وإنما يشمل أيضاً قطاع الإعلام المعتمد على الاعلانات. فإعلانات الفورمولا 1 أصبحت جزءاً مهماً من حركة السوق، واسم البحرين ارتفع عالمياً في المحافل الإعلامية والرياضية بفضل انعقاد السباق على أراضيها.

إن الحس الوطني يتطلب منا أن نجتمع على هدف مشترك، وهو رفع اسم البحرين، والدفع باتجاه تحويل بلادنا إلى مركز لجذب النشاطات النوعية والاستثمارات العالمية. فمنطقة الصخير بدأت تستقطب صناعة السيارات، وهو ما شهدناه قبل ثلاثة أيام عندما وضع سمو ولي العهد حجر الأساس لشركة «روف» الألمانية لصناعة السيارات، ومن المتوقع أن يبدأ خلال عام إنتاج النموذج الذي سيتم تجميعه في البحرين. سيارات «روف» تعتبر من السيارات الغالية الثمن، وهي تصنع بحسب الطلب، ولذلك ستكون من أجل التصدير بصورة أساسية، ما سيعزز من قدرة البحرين الاقتصادية.

هذا المشروع لن يكون يتيماً، إذ إن هناك عدداً من المشروعات الاستراتيجية قيد التنفيذ، والبحرين بحاجة إلى أن تتجه نحو قطاعات تدعم مستوى عالياً من المعيشة، وخلق وظائف عالية التقنية، إذ يتمكن البحريني من الحصول على مصدر رزقه من دون الحاجة إلى التنافس مع العمالة الوافدة الرخيصة.

كبحرينيين، ينبغي علينا أن نرسل الرسالة الصحيحة، وهي أن الانفتاح السياسي لا يضر بالاقتصاد، وأن المعارضة جزء من برامج التنمية الايجابية. فالمعارضة من حقها أن تعبر عن رأيها سلمياً، ومن حقها أن تطرح ما لديها وتنتقد، ولكنها أيضاً تكبر أكثر عندما تحافظ على سمعة البحرين في مجال يصب في مصلحة الجميع

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1282 - الجمعة 10 مارس 2006م الموافق 09 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً