اعترف بأني أحد الطلبة (المتواضعين) في مستوى التحصيل العلمي وعلى هذا الكلام لدي شهود كُثر، وأقصد بها هنا مستوى الدرجات التي كنت اعتمد في تحصيلها على الانشطة اللاصفية من جهة والادب والاحترام المفرط للمدرسين من جهة أخرى الى درجة أن المدرس يخجل من وضع درجة مُتدنية لمثل هذا الطالب المؤدب (جداً)!

إلا أن هذه المقدمة وبهذا المستوى الدراسي لا تمنعني من تقييم مخرجات التعليم في البحرين، والتي سمعنا ورأينا... بل إننا مازلنا نرى الكم الهائل من المؤتمرات والندوات بل ويالكثر الدراسات والتوصيات التي وُضعت لتطوير هذه المخرجات التي يمكن أن نصفها بالمُحرجة فعلانماذج كثيرة وأمثلة يعجز اللسان عن سردها ووصفها، أشهرها مستوى اللغة الانجليزية الفقير الذي يخرج (كما خرجنا نحن منه بسلام) الى السوق...

فإذا أردت خُذ لك أحد الخريجين الجدد بل خذ لك طالباً في التسعينات من درجاته وارم به في أحد المكاتب التي تعج بالأجانب (وهي كثيرة) وانظر إليه كيف يتفاهم مع هؤلاء الاجانب من لغة إنجليزية ركيكة جداً متخلفة وسرعان ما يلجأ الى لغة الاشارة لتخليص أموره والخروج من المأزق الذي هو فيه؟!

إلى هنا ولم نتحدث عن مستوى التفكير الذي بنته ولسنوات كثيرة كتب التربية والتعليم ابتداءً، من كيفية التفكير السطحي والتبعية وأسلوب الحشو أو كما يصفه أحدهم بأسلوب دراسة الفاست فود!

فهي مُصيبة ستكتشفها عندما تتحاور مع أحد هؤلاء الخريجين (المتفوقين) في أي موضوع اجتماعي لترى حجم الادراك الذي هو فيه... بل ومن ضعف شخصية موصوفة بالمهزوزة... فما الحل في نظركم؟