صاحب التعاسة العضو، عجز عن الرد على الانتقادات التي وجهت إليه، عندما استشاط غضبا في جلسة الشورى الأخيرة مطالبا وكيل إحدى الوزارات بعدم مناداة أعضاء الشورى بالأخ وإنما بسعادة العضو! تعاسة العضو هذا عجز عن الرد الموضوعي على الانتقادات فلم يجد سبيلا غير إرسال رسائل نصية بالهاتف تحاول النيل ممن انتقدوه موقعا في نهايتها كلمة «انشر»!
هذا هو منطق أحد أعضاء البرلمان الذين يشرعون القوانين للناس، وينتظر منهم المواطنون إحداث نقلة نوعية في تاريخ التشريع البحريني، ولست أعرف كيف سيوفق تعاسة العضو بين كتابة تلك الرسائل، وبين ممارسة التشريع وما أتعس التشريع عندما يصدر من عضو كصاحب التعاسة هذا.
أحد أهم أهداف البرلمان توجيه النقد للحكومة ومساءلتها واستجوابها بل حتى طرح الثقة منها وهذا ما ينص عليه الدستور، فكيف بمن لا يتحمل الانتقاد والمحاسبة أن يراقب الحكومة ويحاسبها أو حتى يوجه إليها سؤالا ولو في حقوق الحيوان، فضلاً عن حقوق البشر، كيف يمكن له ممارسة ذلك وهو لا يفهم لغة النقد، ولا يفقه منطق الرقابة، ويحسب كل صيحة عليه، وأخيراً... لعل التجربة الأولى للمجلس ستضع منطقا مختلفا في تعيين من لا يفهم من عضويته في البرلمان غير أنه «صاحب سعادة»!
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1280 - الأربعاء 08 مارس 2006م الموافق 07 صفر 1427هـ