العدد 1280 - الأربعاء 08 مارس 2006م الموافق 07 صفر 1427هـ

عندما تستيقظ بكين

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

طورت شركة «هاير» الصينية للأجهزة الكهربائية غسالة جديدة تعمل من دون استخدام مسحوق الغسيل. وقال المدير العام لقسم المبيعات في الخارج لشركة هاير شي قوانغ ون، ان هذه الغسالة تستخدم تكنولوجيا التحليل الكهربائي في تحليل الماء إلى ايونات قلوية بدلا من مسحوق الغسيل، ولكن ذلك أقوى من مسحوق الغسيل بالنسبة إلى تنظيف الثياب.

هذا وقد اجتازت هذه الغسالة التقييم المؤكد من قبل أكثر من 10 دول، ومن المخطط ان يتم ترويجها في اليابان والولايات المتحدة واستراليا ودول أخرى ابتداء من هذا العام.

من جانب آخر تمثل الخطة الخماسية الجديدة للاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية في الصين خلال الفترة من 2006 إلى 2010 والتي ستصدق عليها الدورة البرلمانية السنوية الحالية فرصا لتطوير الاقتصاد الصيني.

هذا ما جعل أستاذ علم الاجتماع بجامعة بكين شيا شيويه لوان يؤكد أن «الأعوام الخمسة المقبلة ستكون فرصة ذهبية للقيادة المركزية لقيادة الشعب الصيني تجاه الرخاء، وستختبر قدرتها على الحكم أيضا».

وتعتبر الخطة حجر أساس أو بداية جديدة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأيضا ستكون فترة الخطة الخماسية الـ 11 مرحلة اختبار مهمة في بناء مجتمع يعيش في رفاهية معتدلة في أنحاء البلاد.

وتهدف الخطة إلى تحسين الهيكل الاقتصادي للبلاد والقدرة على الابتكار وهيكل النمو والحد من التلوث وخلق المزيد من فرص العمل وتوازن الاستثمارات والاستهلاك وخفض الفجوة في الدخل وتعزيز الرخاء الاجتماعي.

على نحو مواز ذكر تقرير لمؤسسة «برايس ووتر هاوس» للاستثمارات والأعمال أنه من المتوقع أن يتنامى الاقتصاد الصيني بسرعة حتى أنه قد يتجاوز كل الدول المتقدمة بحلول العام 2050.

وبحسب التقرير فمن المتوقع أن يتضاعف حجم الاقتصاد الآسيوي العملاق ما بين العامين 2005 و2050. ويضيف التقرير أن باعث ذلك بالنسبة إلى الصين، شأنها في ذلك شأن بلدان نامية أخرى، يرجع جزئيا إلى عمالتها الصغيرة في السن والرخيصة. ويبني التقرير على تحليل لتوقعات النمو الاقتصادي استنادا إلى القدرة الشرائية.

وتعتقد المؤسسة أن الاقتصاد الصيني قد يصبح بحلول العام 2050 أكبر من الاقتصاد الأميركي بمقدار 43 في المئة قياسا على القوة الشرائية - وإن كان سيكون من دون الاقتصاد الأميركي قياسا إلى الدولار.

لقد استيقظت بكين، ولا يمكنها أن تتجاوز الـ 1,9 تريليون التي بحوزة الدول الخليجية والقابلة للنمو والباحثة عن فرص استثمار، فهل تستجيب تلك التريليونات وتنظر ولو بشكل خاطف نحو الشرق الناهض الواعد بدلا من الإصرار على تسمير نظرها على الغرب؟ فالاقتصاد القادم هو اقتصاد متنوع بطبيعته، ويتطلب ديناميكية حيوية في اتجاه حركته ومجالات شراكته.

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1280 - الأربعاء 08 مارس 2006م الموافق 07 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً