اجتماع جمعية المعلنين البحرينيين أمس في فندق الدبلومات جمع الصحافيين الذين هنأوا الزميلة «أخبار الخليج» بمرور 30 عاماً على تأسيسها... وتحدث رئيس الجمعية خميس المقلة عن سوق الإعلان في البحرين، مشيراً الى أن العام الماضي (2005) شهد انخفاضا عن العام 2004 بمقدار 11 في المئة، وذلك بسبب إحجام قطاع الاتصالات وخطوط الطيران العام الماضي عن الإنفاق بالحجم الذي كان متوقعا منها. ولكنه أشار الى أن العام الجاري (2006) من المتوقع أن يشهد نموا بسبب نمو قطاعات مهمة مثل العقارات والسياحة والفورمولا 1 واكتتاب الشركات، وهو خبر جيد للبحرين.
المقلة يتحدث كثيراً عن اعادة نشر هوية البحرين بصفتها البلد المحبب للمستثمرين وللسائحين، لأن تاريخ البحرين ارتبط دائماً بحرية التجارة وبقدرة البحرينيين على التواصل مع العالم الخارجي على أساس تجاري مرتبط بتراث هذا البلد الجميل الذي يحبه كل من عاش فيه.
البحرين بحاجة إلى أن تفرح بأن لديها شعباً حيوياً، ينشط اجتماعياً وسياسياً، واقتصادياً وثقافياً أيضاً... فسباق الفورمولا 1 نقل اسم البحرين عالمياً وربطه بحدث يترقبه الملايين في أرجاء العالم... فسمو ولي العهد قال قبل 3 سنوات إن منطقتنا أصبحت اخبارها مقرونة بما هو سيئ ومتعلق بالإرهاب والعنف، ولذلك فإن ربط اسم البحرين بسباق الفورمولا 1 يعتبر إبداعاً في إعادة تعريف المنطقة للعالم.
في هذا الشهر أيضاً، اغتنمت الشيخة مي آل خليفة، بصفتها الوكيل المساعد لقطاع الثقافة والتراث الوطني، الفرصة ودعت نخبة من المفكرين والشعراء والفنانين والاستعراضيين العرب والمسلمين والأجانب لإحياء فعاليات «ربيع الثقافة» بشكل يبعث البهجة ويساهم في ارتقاء الذوق العام ويحيي الأمسيات بالنسبة إلى من سيزور البحرين خلال فترة الفورمولا 1. ومن بين المدعوين للمهرجان الثقافي الشاعر الفلسطيني محمود درويش والرئيس الإيراني السابق السيدمحمد خاتمي والفنان مارسيل خليفة وآخرون.
إننا بحاجة إلى المحافظة على تراثنا وثقافتنا وتنظيف بيئتنا، بحيث نستقطب المستوى الراقي من السياحة المرتبطة بالثقافة وبالمناسبات العالمية الكبرى مثل الفورمولا 1. وإذا كان هناك من ينظر الى الحراك السياسي وكأنه عقبة أمام النمو الاقتصادي، فإن البحرينيين لديهم الفرصة لإثبات عكس ذلك. وهذا يعني أن قوى المعارضة يمكنها أن تستفيد من الجوانب الإيجابية وان تشارك في تجميل صورة البحرين بأساليب حضارية من التعبير بالرأي الناقد أو المؤيد، ولكن بأسلوب يعزز الحياة المدنية السلمية التي تعتبر الأساس لبناء نظام تعددي يحترم فيه كل طرف الآخر.
البحرين تحتاج إلى نسيج اجتماعي يعتمد على مبادئ تجمعه مهما اختلفت وجهات النظر، ومن تلك المبادئ ضرورة تعزيز صورة البحرين لدى الآخرين، بهدف جذب الاستثمارات وخلق المزيد من فرص العمل ورفع مستوى المعيشة مع المحافظة على الوجهة الحضارية والتراثية لبلادنا
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 1280 - الأربعاء 08 مارس 2006م الموافق 07 صفر 1427هـ