تكثر الأقاويل في الفترة الحالية عن المدرب القادم إلى المنتخب البحريني الأول لكرة القدم إذ تتداول الصحافة الرياضية أسماء الكثير من المدربين الأوربيون وخصوصاً العالميين منهم على وجه الخصوص بينما تؤكد تسريبات صحافية أخرى أن المدرب الكرواتي السابق للمنتخب ستريشكو ربما يعود إلى قيادة الأحمر البحريني في الفترة المقبلة بعد إقالته من تدريب المنتخب العماني. وبغض النظر عن الاسم الذي سيقود المنتخب الوطني فإن الأهم في اعتقادنا الحرص من قبل لجنة المنتخبات على التعاقد مع مدرب قادر على العمل في الظروف البحرينية الصعبة، فليس المهم أن يكون المدرب عالمياً بقدر أن يكون قادراً على التأقلم مع اللاعب البحريني والظروف المحلية الموجودة. كثير من الدول الخليجية المجاورة لنا تعاقب على تدريبها الكثير من المدربين العالميين وكان الفشل ملازماً لمعظمهم إذ إن مدرب المنتخب البرازيلي الحالي والتر باريرا على رغم العقد الخيالي الذي استقدم به إلى تدريب المنتخب السعودي في كأس العالم العام 1998 فإنه عجز عن تحقيق نقطة واحدة في مباراتين في حين تمكن مساعده السعودي محمد الخراشي من تحقيق تعادل مثير مع منتخب جنوب إفريقيا!. ليس شرطاً أن يكون المدرب عالمياً لتحقيق النجاح وإنما العكس من ذلك إذ أثبت المدرب المغمور نجاحاً أكبر في قيادة المنتخبات الخليجية إذ تمكن مدرب مغمور مثل ماتشالا من النجاح مع المنتخب الكويتي والمنتخب العماني في حين فشل آخرون أكثر منه شهرة، كما نجح الألماني سيدكا والكرواتي ستريشكو )مقارنة مع سابقيهم ولاحقيهم( إلى حد كبير مع المنتخب البحريني.من المهم الالتفات أيضاً إلى ضرورة التغيير والتجديد إلى جانب تحقيق الاستقرار، ففكرة استعادة سيدكا أو ستريشكو لا نعتقد أنها ستكون ناجحة في ظل المرحلة الحالية لأن لكل مرحلة ظروفها ورجالها، ويبقى القرار الأخير في ذلك للجنة المنتخبات الوطنية التي ستقرر قريباً الاسم الجديد لقيادة الأحمر البحريني.