حكمت محكمة الاستئناف برئاسة القاضي إبراهيم الزايد ببراءة أحد المتهمين البحرينيين من تهمة السرقة، إذ قبلت المحكمة بقبول الاستئناف شكلاً وموضوعاً وتبرئة المتهم مما نسب إليه بعد أن قضت محكمة أول درجة بحبسه مدة 6 شهور.
وتدل الحيثيات على أن المتهم صديق لأحد رجال الأمن منذ زمن، اذ يعملان في شركة واحدة إلا أن المتهم كان عاملاً والثاني كان رجل أمن في الشركة.
وفي أحد الأيام كان الصديقان يتابعان إحدى مباريات كرة القدم التي كانت بين منتخبي البحرين وإيران، وحدثت مشاجرة بينهما أثناء تلك المباراة ما أدى إلى خصومة ومن ثم عداوة بينهما بعد أن كانت تربطهما علاقة حميمة. رجل الأمن كان يكيد لصديقه السابق ويكرهه من بعد الحادث، وفي أحد الأيام قام باستخراج قطعة نحاسية من الشركة ووضعها بجانب المقعد الذي يجلس عليه المتهم في الحافلة، وما ان انتهى المتهم من أداء عمله وتوجه إلى الحافلة وجلس في مقعده حتى قام الأخير (رجل الأمن) بالقبض عليه متهما إياه بسرقة الشركة، ومثل المتهم أمام محكمة أول درجة التي حكمت بحبسه مدة 6 شهور، إلا أن المتهم تقدم بطلب استئناف الحكم. وقضت بعد ذلك محكمة الاستئناف بقبول الاستئناف وببراءة المتهم، معللة حكمها بأنه وبحسب أقوال الشهود فان هناك بوابة يتم فيها تفتيش جميع الموظفين عند خروجهم، فكيف لم يتم اكتشاف تلك القطعة النحاسية الكبيرة من قبل المتهم الذي مرَّ بنقطة التفتيش، فوازنت المحكمة بين تلك الأقوال وأقوال المتهم بأن القطعة وضعت له، وبسبب قلة أدلة الإدانة برأت المحكمة المتهم. بالإضافة إلى ذلك أقوال المتهم بعدم تمكنه من سرقة تلك القطعة لأنها موجودة في أحد الأقسام، وأن تلك الأقسام مجهزة بأجراس تنبيهية في حالات السرقة
العدد 1279 - الثلثاء 07 مارس 2006م الموافق 06 صفر 1427هـ