أحد أعضاء مجلس الشورى قامت قائمته، وثارت ثائرته على وكيل إحدى الوزارات، عندما كان ذلك الوكيل يخاطب أعضاء مجلس الشورى بـ «الأخ» و«الأخت» في الجلسة، فانتفض العضو المحترم ليقول «أطالب بحذف بعض ما جاء في كلام الوكيل من مضبطة الجلسة، ولا يصح للوكيل أن ينادي أعضاء مجلس الشورى بلفظ «أخ» و«أخت»، نحن أصحاب سعادة ولسنا في قهوة»!
عندما انتفض صاحب السعادة على الوكيل كان المتابعون للجلسة يتوقعون أن يكشف ذلك العضو المستشيط غضبا عن أوراق تفضح فسادا مستشريا، أو تطالب بحل مشكلة وطنية تقض مضاجع المواطنين، إلا أن صاحب السعادة كان يبحث عن «سعادته» بطريقة أخجلت حتى زملائه الذين اعتذر بعضهم للوكيل نيابة عن صاحب التعاسة!
هذا العضو الذي ضرب بـ «الأخوة» عرض الحائط، دفاعا عن لقب المقعد الوفير، والجاه الكبير، هو نفسه أوقف الجلسة قبل شهور معترضا على المضبطة، التي أوردت سهوا كلمة «الحكومة» من دون كلمة «الموقرة» ليقوم صاحب السعادة منتفضاً معترضاً ومطالباً المجلس بتعديل الجملة لتصبح «الحكومة الموقرة»! ويبدو أن لدى صاحب السعادة عقدة مع الألقاب الفاخرة، والنعوت الفخمة، وليس له دور في «البرلمان» إلا البحث عن توقير الحكومة، وسعادة الأعضاء! فأية تعاسة أكبر من أن يكون تحت قبة البرلمان عضو كصاحب التعاسة هذا؟
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1278 - الإثنين 06 مارس 2006م الموافق 05 صفر 1427هـ