مازال الناس هنا يتحدثون عن المستوى الفني المتواضع الذي كان عليه منتخبنا الوطني لكرة القدم في مباراتي استراليا والكويت اللتين حصلنا منهما على نقطة واحدة فقط، وراحت الناس تحلل وتقيّم الفريق كل بحسب ما يراه، فالبعض وجه لومه إلى اتحاد الكرة والآخر إلى المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب وآخرون صبوا جام غضبهم على اللاعبين ووصفوهم بالنعوت المختلفة لهذ المستوى غير المرضي، وتبقى الأمور العلاجية تتراوح بين الانفعال والغضب وبذلك تغيب الحلول الناجحة لهذه المشكلات.

على اتحاد الكرة اليوم أكثر من ذي قبل ان يفتح هذا الملف المهم ويشكّل لجنة تضم المختصين وتقوم بدراسة المستوى الفني المتدني في جميع ابعاده، وترفع توصية إلى مجلس الإدارة باتحاد الكرة تحتوي على تشخيص المشكلة والحلول العلمية والعملية. اضافة إلى ذلك تقوم هذه اللجنة بوضع الاستراتيجية المستقبلية للمرحلة المقبلة ووضع الخطوط العريضة لمسيرة المنتخب وتحديد المطلب، هل هو فقط من أجل التأهل لنهائيات كأس آسيا أم ان الفكرة يراد منها تشكيل نواة للمنتخب لاستعادة ما بُني خلال الخمس سنوات الماضية وهدر فيها المال الكثير من جراء التخبطات في اختيار المدربين ثم تسريحهم، ولا بد من اعطاء هذه اللجنة جميع الصلاحيات في تنفيذ مهماتها من دون ضغوط خارجية حتى يتسنى لها وضع الحلول الناجحة، إلى ذلك تقوم هذه اللجنة المختصة بدراسة احتراف معظم نجوم المنتخب باسلوب علمي في ايجابياته أو سلبياته ومن ثم وضع التصور المناسب لاصدار قرار لا يجحف حق الجميع والاستراتيجية المستقبلية تحدد بصورة كبيرة هوية المدرب الجديد. نحن نريد مدرباً فاهماً لمهماته، وأن تكون واضحة المعالم أمامه من خلال الخطة والبرنامج الزمني والأهداف اضافة إلى ذلك ما يملكه هذا المدرب من فكر تدريبي يفيد به الفريق في المرحلة المقبلة. نأمل أن يوفق اتحاد الكرة في هذه المرحلة بوضع النقاط فوق الحروف