العدد 1276 - السبت 04 مارس 2006م الموافق 03 صفر 1427هـ

رحنه ملح وافتضحنه

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

بالأمس... وعلى الصفحة الأولى في إحدى الجرائد المحلية... كان هناك خبر كتبته إحدى الصحافيات النشيطات... الخبر كان عبارة عن شكوى من المصلين بأحد جوامع مدينة عيسى على إحدى مطاعم الدرجة الأولى الذي وزع عليهم (وبعد صلاة الجمعة) إعلاناً مهماً عن التسهيلات التي يقدمها... طبعاً لم تنس الصحافية النشيطة إضافة بعض البهارات الصحافية (المطلوبة) على الشكوى...

هو بكل تأكيد سبق صحافي محسوب للجريدة... ولكن نشر صورة من الإعلان مع رقم التليفون وذكر الموقع التقريبي للمطعم (أوالمقهى) جعل الرجال في موقف لا يحسدون عليه، وخلاهم يروحون ملح... وفضحهم... وإللي متعود على الذهاب إلى أماكن تشبه هذا المكان المذكور في الإعلان والسهر والمرح فيه، عليه أن يحسبها الآن ألف مرة قبل أن يفكر... مجرد تفكير... في الذهاب وقضاء قليل من الأوقات الممتعة بالنسبة إليه... والمرة بطعم العلقم بالنسبة إلى زوجته...

طبعاً... من الصعب أن نفكر... أو نعتقد بأن هناك شخصاً ما قام بتوزيع هذه الإعلانات على المصلين بعد نهاية صلاة الجمعة... ولو كان كذلك لتعرف عليه الشاكون، وأخبروا الصحافية التي نشرت الخبر عن جنسيته... التي هي بالتأكيد غير عربية ولامسلمة... لذلك من المرجح، أو المحتمل أن تكون هذه الإعلانات سقطت سهواً من شخص أخذ عمولة على توزيع كمية معينة منها... أو أنها وضعت قرب المسجد بقصد...

المصلون... الخارجون من صلاتهم في يوم الجمعة... تفاجأوا بوجود هذه الإعلانات بالقرب من المسجد... وطبعاً هم أصبحوا أذكياء وأعطوا الخبر لصحافية امرأة حتى تنشره وتصبح فضيحتنا (نحن الرجال) بجلاجل... ويا حب المرأة في فضح الرجل وروحاته وجياته... ولو كانوا أعطوا الخبر لأحد الرجال الصحافيين لكان من المستحيل أن ينشره بهذه الطريقة التي ورطتنا مع العزيزات زوجاتنا...

يعني لو كان الواحد منا... آقول يعني... وده... أو على باله فقط أن يذهب إلى هذا المكان حتى يرى... فقط يرى... ولا يعمل شيء آخر... لأصبحت هذه الأمنية الآن من رابع المستحيلات... لأن الإعلان المنشور مع الخبر (ما قصرت فيه الصحافية) منشور فيه حتى المكان وموقعه... ما يسهل على الزوجات الخائفات التجمع بالقرب من المكان... أو مهاجمته إذا رأت الواحدة منهن سيارة زوجها بالقرب من مدخله... آقول لكم إن الصحافية (الله يهديهه) ورطتنا ورطة... وخلتنه نروح ملح...

على العموم فإن سمعتنا الدولية... نحن الرجال المسلمين... قوية جداً في مجالات الحب المحرم... واستملاك النساء... وتعدد الزوجات... والأخبار التي تصلنا يومياً من بعض الدول الشقيقة عن أشكال وأنواع الزواج تعبر عن كل ما أقول بكل وضوح... زواج بالجملة، زواج بالمراسلة، زواج بالوكالة، زواج المتعة، زواج مشروط، زواج مسيار، زواج خيار... كله زواج ومع السلامة... والمسموح شرعاً الجمع بين أربع زوجات... وإذا أضفنا لها ما يفسره البعض لـ «ما ملكت أيمانكم»... والله العالم كم عددهن... يصبح المجموع أكثر من عشرين امرأة...

الزوجات العربيات على وجه الخصوص... والمسلمات على وجه العموم... كن يعرفن هذه التشريعات السماوية، ويسكتن عليها سابقاً... حفاظاً على تماسك العائلة أحياناً... أو بسبب قلة التعليم أحياناً أخرى... أو بسبب بعض العادات والتقاليد التي تربط المجتمعات المسلمة سابقاً... أما الآن... وبعد أن تطورت المجتمعات... وأصبحت النساء مثقفات... وبعضهن أكثر ثقافة من الرجال... تغيرت نظراتهن، وأصبحن شاطرات في التفسيرات والفتاوي الدينية التي تمنع تعدد الزوجات، أو تحرم ما ملكه الأيمان... آنه ما دري من وين يأتون بهذه التفسيرات والفتاوي ويبحبشون عنها...

والرجل الشرقي... المسكين... الذي كان متعوداً على الجمع بين الزوجات... وبعضهن مختلفات الجنسية والثقافات... منذ أيام الغزوات والفتوحات الإسلامية في بلاد المشرق والمغرب... هذا إضافة إلى أن الدين الإسلامي يحلل السبايا... والمسلم المجاهد، الذي كان خارجاً من رمال الصحراء في الجزيرة العربية، مع شكله الأسمر والمغبر... عندما يهاجم بلاد البيزنطة وينتصر، ويسبي بناتهم الحمران والشقران... ويعتبرهن ما ملكت أيمانه... كيف بالله عليكم يتذكر زوجته الموجودة ترعى مع الإبل والغنم في الصحراء؟...

الكلام الصحيح أن الزمان تغير... وأيام الفتوحات الإسلامية غير هذه الأيام... ولكن الصحيح أيضاً بأنه مهما تغير الزمان... فإن الرجل الشرقي لن يتغير

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 1276 - السبت 04 مارس 2006م الموافق 03 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً