تحدث مساء أمس نائب وزير الخارجية الإيراني مهدي مصطفوي في مؤتمره الصحافي في السفارة الإيرانية بالمنامة عن حق إيران في استخدام الطاقة النووية من أجل انتاج الطاقة الكهربائية، مشيراً الى أن جهود إيران مبنية على الأسس ذاتها التي تتبعها الدول الأخرى التي تصر على حقها في تنويع مصادر الطاقة. مصطفوي شدد على ان من حق إيران ان تبحث عن بديل للنفط والغاز تماما كما تفعل أميركا وغيرها من الدول التي تسعى لتأمين الطاقة لشعوبها من دون الاضرار بالبيئة عبر استخدام تكنولوجيا مجربة وآمنة من الناحية الفعلية.

مصطفوي قال ايضا إنه ليس من مصلحة إيران ان تتوجه نحو الاستخدام العسكري للامكانات النووية، وان ذلك لم يكن ضمن البرنامج وليس في نية إيران ان يكون كذلك مستقبلاً، لأن إيران لا تمثل خطراً على احد، وهي ترى ان أمنها الاستراتيجي محفوظ بما لديها من قدرات حالية.

واعتبر أن إيران كانت ضحية لحملة اعلامية مضادة حاولت تشويه سمعة برنامجها، وانها كانت ومازالت تلتزم بالمقررات الدولية، وان ما يجري حاليا من ضغوط انما يعبر عن إرادة خارج اطار القانون الدولي المعمول به.

الحوارات والاجوبة على الاسئلة استمرت لفترة طويلة مساء أمس، والهدف من ذلك كان ايصال وجهة النظر الإيرانية الينا في دول الخليج، إذ إننا مررنا بأزمات كثيرة وحروب مدمرة منذ مطلع الثمانينات حتى الآن، ولا تتحمل منطقتنا المزيد من الازمات، وأملنا في ان تقوم وكالة الطاقة الذرية الدولية بدورها في التأكد من سلمية استخدام الطاقة النووية في إيران، وان تحاسب جميع الدول على قدم المساواة. فالخليجيون ابتلوا بالكثير من الهزات الداخلية والاقليمية في بلدانهم، ومن حقنا ان نعيش بأمن عبر ترتيبات بين دولنا ترعى مصالحنا أولاً وأخيراً وتبعدنا عن كل المخاطر المحتملة، وهذا لا يتم إلا من خلال الحوار والتفاهم من أجل السلام الدائم