مساء أمس في اليوم الثالث من مهرجان ربيع الثقافة أعادت مسرحية «مرآة الأميرة - كليلة ودمنة» المستوحاة من قصص «كليلة ودمنة» الى الأذهان مشهد الحركة المسرحية في الشقيقة دولة الكويت. خلال العرض المسرحي الذي قدمه المخرج الكويتي الأصل سليمان البسام على الصالة الثقافية ضمن مهرجان ربيع الثقافة الذي تشهده البحرين خلال الفترة من 1 مارس/ آذار الجاري وحتى 29 منه.

مسرحية «مرآة الأميرة» للبسام كانت امتدادا لتجاربه السابقة وحلقة ضمن الحلقات التي توقع على عنصري الشكل والمضمون في اتجاه التطور في محاولة البسام للتأسيس الى خط مسرحي خاص به. وفاجأ البسام الجمهور بابتعاده عن الأجواء العربية الإسلامية التي كان يتوقعها الجمهور لأحداث المسرحية. وربما يكون ذلك عائداً إلى إعجاب البسام الشديد بشخصيات شكسبير ومحاولته أن يكسو شخصيات المسرحية ذلك الحضور الذي تمثل في العنف الدموي كما هو شأن «مكبث» عند شكسبير. وفي البناء التراجيدي الذي «بدأ باهداء ابن المقفع كتابه (كليلة ودمنة) إلى أول الخلفاء العباسيين وهو السفاح وانتهاء بموته على يد أبي جعفر المنصور»