العدد 1276 - السبت 04 مارس 2006م الموافق 03 صفر 1427هـ

«إعمار» تعتزم الاستثمار في القطاع الصحي بـ 5 مليارات دولار

تطلق خططاً طموحة في هذا الجانب

أعلنت «إعمار العقارية»، أمس عزمها دخول قطاع الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، وذلك عبر إطلاق مشروعات متعددة تستهدف بناء وإدارة مشافي وعيادات ومراكز صحية متخصصة.

وقالت إعمار العقارية في بيان إنها تنوي استثمار ما يصل إلى 18,35 مليار درهم إماراتي (أي مايعادل 5 مليارات دولار أميركي) في قطاع الرعاية الصحية خلال العقد المقبل، إذ تنطوي خطتها الرئيسية على تشييد وإدارة أكثر من 100 مشفى بأرقى المواصفات يتمتع كل منها بطاقة استيعابية تصل إلى 200 سرير.

وستقوم «إعمار» بحسب ما نقله بيان للشركة بإبرام شراكات استراتيجية مع أهم العاملين في قطاع الرعاية الصحية من معاهد وموردين للخدمات الصحية حول العالم.

وقال رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية محمد علي العبار: «جاء قرارنا في التوسع نحو قطاع الرعاية الصحية سعياً منا إلى مواكبة الطلب المتزايد إلى وجود بنية تحتية متطورة تستطيع توفير نوعية متميزة من خدمات الرعاية الصحية. كما تأتي هذه الخطوة تجسيداً لرؤيتنا الشاملة لقطاع التطوير العقاري التي لا تقتصر في منظورنا على بناء المنازل فحسب، بل تسعى إلى تطوير المجتمعات الإنسانية وتأمين المناخ الملائم لحياة اجتماعية صحية وبناءة».

وأضاف العبار: تقوم «إعمار» بدراسة خطط استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تطوير مشروعات رائدة في قطاع الرعاية الصحية العالمي. ولقد وضعنا في هذا الإطار برنامج عمل متكامل لتوفير الموارد المالية والبشرية اللازمة، وذلك للاستفادة من هذه الفرصة السانحة والعمل على تجسيدها في مجموعة متميزة من الخدمات التي ستنعكس بالفائدة الكبرى على حياة الناس. ولاشك في أن الهدف الرئيسي من وراء هذا التوجه يكمن في سعينا إلى استحداث نموذج متميز من المشروعات المستدامة يرضي تطلعات المساهمين في الشركة. وتابع العبار: «تشهد المنطقة ظاهرة تضخم سكاني كبير، الأمر الذي ألقى بتبعاته على قطاع الرعاية الصحية الذي تعاني بنيته التحتية من نقص شديد في الموارد. وفي ظل عجز الحكومات عن مجاراة هذا الطلب المتزايد تسعى معظم هذه الدول نحو خصخصة قطاع خدمات الرعاية الصحية. ومن هذا المنطلق، ستعمل «إعمار» على دخول هذا القطاع بقوة كي تسهم في رفد القطاع الصحي بالمنطقة بمجموعة متميزة من خدمات الرعاية الصحية الراقية التي تفي بمقتضيات المرحلة».

وعلى رغم التطور الملحوظ الذي طرأ على مستوى الخدمات الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وجنوب آسيا خلال السنوات القليلة الماضية، يقول البيان، إلا أن الكثير من البلدان لاتزال غير قادرة على تأمين مستويات متميزة من خدمات الرعاية الصحية. إذ تشير الإحصاءات التقديرية إلى أن الانفاق السنوي على قطاع الرعاية الصحية في هذه المناطق لا يتجاوز 36,7 مليار درهم إماراتي (10 مليارات دولار أميركي)، وذلك باستثناء العيادات والصيدليات.

وبحسب التقرير فإن منطقة جنوب آسيا تشهد تطوراً كبيراً في قطاع السياحة الصحية، إذ اجتذبت الهند نحو 150 ألف سائح إلى مشافيها ومراكزها الصحية العالمية في العام الماضي فقط، أي بمعدل نمو يقدر بنحو 15 في المئة سنوياً. كما تشير التوقعات إلى ارتفاع دخل الهند من قطاع السياحة الصحية إلى ما يقارب 2,3 مليار دولار أميركي مع حلول العام 2012.

وأردف العبار قائلاً: سنتمكن من توفير العلاج الطبي للمرضى من سكان المنطقة كل في بلده، وذلك عبر رفد المنطقة بأرقى مستويات الرعاية الصحية في العالم».

واختتم العبار قائلاً «نحن على ثقة تامة بأن توجهنا نحو قطاع الرعاية الصحية سيضمن لنا الحفاظ على نسب النمو ومعدلات الأرباح العالية التي تمتاز بها مشروعات إعمار العقارية خلال السنوات المقبلة، إذ سنستفيد من توزيع منافذ الرعاية الصحية بما يتناسب مع احتياجات مختلف البلدان ومراعاة التوزع الجغرافي والسكاني ضمن المنطقة. ولاشك في أن استثمارنا في تطوير منشآت الرعاية الصحية له انعكاسه الإيجابي على المنطقة على المدى البعيد، إذ ستساهم مشروعاتنا المستقبلية في رفع العبء عن عاتق الكثير من الحكومات وصولاً إلى مجتمعات إنسانية متعافية وفعالة»

العدد 1276 - السبت 04 مارس 2006م الموافق 03 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً