تدافع المستثمرون على المصارف في الامارات العربية المتحدة أمس (السبت) مع بدء الاكتتاب العام الاولي بقيمة 2,42 مليار درهم في ثاني شركة للاتصالات في الامارات العربية المتحدة والذي من المتوقع ان يحفز على طلب قوي في السوق التي تتعطش الى مثل هذه الاكتتابات. ويعرض المساهمون المؤسسون لشركة الامارات للاتصالات المتكاملة حصة 20 في المئة على مواطني الامارات في هذا الاكتتاب.

وكانت الامارات العربية أعلنت العام الماضي انها ستفتح سوقها للاتصالات للمنافسة منهية الاحتكار التام قريبا لشركة الامارات للاتصالات (اتصالات).

وعلى رغم ازدهار سوق الأسهم في منطقة الخليج العربية فان الاكتتابات العامة الاولية نادرة وتحفز على طلب قوي وتؤدي في بعض الاحيان إلى مشادات بين المستثمرين المتعطشين الى شراء الأسهم.

وطبع بنك «إي. اف. جي - هيرميس» الذي يدير الاكتتاب في أسهم الاتصالات المتكاملة مئات الآلاف من نماذج الاكتتاب.

وقال مصرفي في بنك ابوظبي التجاري وهو احد المصارف التي تتلقى الاكتتابات «فروعنا اكتسحها العملاء والمواقف مكتظة بالسيارات والناس ينتظرون في طوابير طويلة».

وقال انه لا يتوقع التدافع نفسه الذي أحدثه اكتتاب عام اولي العام الماضي في اسهم شركة دانة للغاز الذي فتح للمستثمرين من انحاء الخليج وزادت فيه طلبات الاكتتاب على المعروض 130 مرة الامر الذي سبب مشادات في كثير من المصارف المحلية.

واضاف قوله «الاكتتاب في الاتصالات المتكاملة يلقى طلبا أكبر من الامارات العربية المتحدة لانه مفتوح فحسب للامارات والمستثمرون المحليون يشعرون انهم قد يحصلون على تخصيص افضل. اننا نتوقع عددا هائلا من المكتتبين». وفي العامين 2004 و2005 كانت الاكتتابات العامة الاولية في منطقة الخليج العربية تشهد في المتوسط زيادة الطلب على العرض اكثر من 70 مرة. ولان الحكومات تصر في الغالب على تقييمات متحفظة فان الأسهم ترتفع في المتوسط 300 في المئة في بدايات التعامل فيها. واضطرت دولة قطر لنشر فرق مكافحة الشغب في يناير/ كانون الثاني لحفظ النظام في أكبر اكتتاب عام اولي تشهده المنطقة.

والأسهم المعروضة في الاكتتاب العام الاولي لأسهم الاتصالات المتكاملة وعددها 800 مليون لها قيمة اسمية درهم واحد للسهم وستكلف المستثمرين 3,03 دراهم منها كلف الاكتتاب. وقالت الشركة انها طلبت تسجيل اسهمها في سوق دبي المالي إذ سيكون 20 في المئة من أسهم الشركة متاحا للتداول امام المستثمرين من غير الامارات العربية.